ذكره ابن النديم في "الفهرست"(ص ٢٨٧) والبغدادي في "الهدية"(١/ ٤) وكحالة في "معجم المؤلفين"(١/ ١٤).
وطُبع لإبراهيم الحربي كتاب بعنوان "إكرام الضيف"، صدر عن مطبعة المنار بالقاهرة سنة (١٣٤٩ هـ/ ١٩٣٠ م)، والذي يبدو لي أن هذا المطبوع هو جزء. من كتاب "الأدب"، بقرينة أن أحدًا ممن ترجمه لم يذكر له كتابًا بهذا
الإسم فيما علمتُ.
وكُتب الأدب عند الحنابلة تحمل في طيها فقهًا جما؛ مما رجح لديَّ اعتبارها من مصادر الفقه الحنبلي (١)، على أن الحنابلة يتميزون عن بقية المذاهب بإدماج الآداب والأخلاق والعقائد في كثير من مصنفاتهم الفقهية.
٧ - الحمّام وآدابه
ذكره ياقوت في "معجم الأدباء"(١/ ١٢٨) والعليمي في "المنهج الأحمد"(١/ ٣٠٣) والبغدادي في "الهدية"(١/ ٤) والزركلي في "الأعلام"(١/ ٣٢).
وذكر الدكتور أكرم ضياء العمري في "موارد الخطيب في كتابه تاريخ بغداد"(ص ٣٥٧) أن الخطيب كان يمتلك نسخًا من بعض تصانيف الحربي، وهي: كتاب سجود القرآن، وكتاب المناسك، وكتاب النهي عن الغيبة، وكتاب الحمّام.
والكتاب -فيما يبدو- يحتوي على جملة الأحكام والآداب المتعلقة بالحمّام؛ كحكم بنائه، وبيعه، وإجارته، وحكم دخوله للرجال والنساء، والآداب المطلوبة في ذلك من ستر العورة عن الأنظار، وغض البصر عن عورات الآخرين إذا انكشفت، والإغتسال الشرعي بماء الحمّام، وحكم ذكر الله تعالى فيه، وغير ذلك.
وقد أفرد ابن قدامة في "المغني"(١/ ٣٠٥) في خاتمة باب الغسل أبحاث الحمام أحكامًا وآدابًا، وعقد ذلك في سبعة فصول.
(١) قال ابن بدران (٤٦١): وأما فن الآداب فإنه فن شريف وقد يذكر مفرقًا في كتب الفقه، كالمستوعب والإقناع ومختصر الإفادات وغيرها، وقد أفرده كثير من الأصحاب بالتأليف، كإبن أبي موسى وغيره.