كانت مراحل تدوين الفقه الإسلامي شبيهة بمراحل تدوين السنة وعلومها، فقد كان الفقه في نشأته المبكرة مدوناً في جوامع لمسائله الروية عن أئمته بالسند المتصل، ثم أفرغت تلك الجوامع في مصنفات مبوبة ومرتبة ترتيباً أكثر منهجية، وأوضح تبويباً، وأدق ترتيباً، وهكذا شيئاً فشيئاً، حتى تشعب إلى شعب وفنون مختلفة سواء من الناحية الشكلية أو من الناحية الموضوعية.
ويمكن أن نضبط تلك الفنون والشعب التي توزعتها التصنيفات، وتناولتها البحوث والتأليفات، بعشرة أنواع:
١ - التأليف في الفقه العام الشامل للموضوعات.
٢ - التأليف في موضوعات فقهية مفردة.
٣ - التأليف في فقه الخلاف أو الفقه المقارن.
٤ - التأليف في القواعد والفروق والضوابط والكليات.
٥ - التأليف في أصول الفقه وأدب الفتوى.
٦ - التأليف في لغة الفقهاء أو المعاجم الفقهية أو فقه المصطلحات.
٧ - التأليف في المفردات والغرائب والنوادر.
٨ - التأليف في الإختيارات الفقهية.
٩ - التأليف في الفتاوي.
١٠ - التأليف في الألغاز.
التأليف في الفقه الشامل للموضوعات:
نقصد بالفقه العام، أو الفقه الشامل للموضوعات، مجموع الأحكام التكليفية والوضعية، وما يتصل بها ويتبعها، والتي تنتظم الحياة الإنسانية في حالتيها الفردية والجماعية.