للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"وأبو بكر كثيرًا ما ينقل كلام أحمد بالمعنى الذي يفهمه منه، فيقع فيه تغيير شديد، ووقع له مثل هذا في كتاب "زاد المسافر" كثيرًا" (١).

[٦ - التنبيه]

ذكره ابن أبي يعلى (٢/ ١٢٠). وأحال عليه في كتابه "التمام" (١/ ٨٢) وكذا والده في "الروايتين" (١/ ٦٤) و"العدّة في أصول الفقه" (ص ٥٢٦) وأبو الخطاب في "الإنتصار" (٢/ ٤٨٥ - قسم الصلاة) وابن اللحام في "القواعد الأصولية، (ص: ٤٦، ٨٠، ١١٧، ١٤٤، ١٦٨، ٣٥٣) واستكثر ابن رجب من الإحالة عليه في كتابه "القواعد" (٢).

وهذا الكتاب من أشهر كتب عبد العزيز بن جعفر رواجًا وتداولًا بين علماء المذهب، حتى إن المصادر المذكورة أعلاه لا تمثل إلا نماذج لتوثيق الكتاب. وكثرة اعتماد علماء المذهب عليه يدل على أهميته وكثرة فوائده، إلا أننا لا نعلم عن وصفه شيئًا.

وهو معدود من جملة المصنفات التي ضَمَّن السامُرّي جميع محتواها في كتابه "المستوعب" (٣)، كما نص المرداوي في مقدمة "الإنصاف" على أنه من جملة المتون التي اعتمد عليها (٤).

هذا، ويمكن أن نعتبر كتاب "التفسير" لغلام الخلال مصدرًا ثانويًا تبعيًا من مصادر الفقه الحنبلي وأصوله، فقد أفاد منه القاضي أبو يعلى في عدة مواضع في مباحث أصول الفقه (٥).

وحكى ابن اللحام عنه أنه اختار في تفسيره القول بوجوب كتابة المماليك إذا كانوا من ذوي الكسب والأمانة، قال: وذكرها في "التنبيه" روايةً، وهو


(١) القواعد ص ١٦٢.
(٢) مثلًا:
ص: ٢٩، ٣٣، ٤٦، ٨٤، ٨٦، ٨٨، ٨٩، ١٣٨، ١٤٥.
(٣) المستوعب ١/ ٧٦.
(٤) الإنصاف ١/ ١٦.
(٥) العُدّة ص: ١٩٢، ٢٣٠، ٦٩٧، ٧٠٧، ٧١٣، ٧١٨، ٩٤٦.