للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(٣٤/ ١١٢)، وأفاد منه ابن مفلح في مواضع عديدة من "الآداب الشرعية" (١)

[١٠ - العلم]

ذكره ابن أبي يعلى في "الطبقات" (٢/ ١٢) وذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في "الفتاوى" (٧/ ٣٩٠) ووصفه بأنه أجمع كتاب في الأصول الفقهية. وهذا نص كلامه: " .. ذكرها الخلال في كتاب "السُّنة"، وهو أجمع كتاب يذكر فيه أقوال أحمد في مسائل الأصول الدينية، وإن كان له أقوال زائدة على ما فيه، كما أن كتابه في "العلم" أجمع كتاب يذكر فيه أقوال أحمد في الأصول الفقهية".

وهذا يعني أنه كتاب في أصول الفقه، فاعتمد الشيخ بكر أبو زيد على ذلك وصنفه في جملة كتب الأصول الحنبلية (٢). إلا أن الذي ظهر لي -والله أعلم- أنه كتاب في موضوع أدب التعليم والتعلم، ورواية الحديث، ونحو ذلك، ولا علاقة له بأصول الفقة، وذلك للقرائن التالية:

١ - لم نر من المصنفين، خاصة المتقدمين منهم كالقاضي أبي يعلى، من رجع إليه أو أسند إليه، في عزو مسائل أصول الفقه الحنبلية وتخريجها.

٢ - يبدو من استقراء آداب العلم من كتاب "الآداب الشرعية" لإبن مفلح، أن المؤلف أفرغ فيه محتوى كتاب الخلّال، يدل على ذلك كثرة إيراده الروايات المطلقة عن الخلّال في هذا الموضوع، مما يوحي بأنه كان يخرّج من هذا الكتاب، بالإضافة إلى أنه ذو بعض أبواب الكتاب، فعلى سبيل المثال

نجد:

- في (٢/ ١٥٢): قال الخلّال: (كراهية أن يستمد الرجل من محبرة الرجل إلا بإذنه).

- وفي (٢/ ١٥٣): قال الخلّال: (التوقي أن لا يُتَرَّبَ الكتابُ إلا من المباحات) ثم روى عن المروذي ... إلخ.

- وفي (٢/ ١٥٩): قال الخلّال: (كراهية النظر في كتاب الرجل إلا بإذنه).


(١) ١/ ٤٠٩، ٤٥٨، ٢/ ١٩١، ٢٢٩، ٣/ ٥٤٦،٢٨٩.
(٢) المدخل المفصل ص: ٩٤١، ٩٦٦.