المسائل التي لم يقع لهم فيها نص، ويبيِّن ما اختاره هو من تلك الوجوه.
وجعل مادة كتابه هذا كُتب أبيه الأخرى غير "الروايتين" كـ"الخلاف الكبير" و"الجامع" و"الأحكام السلطانية" و"المعتمد في أصول الدين" و"العُدة" في أصول الفقه، وغير ذلك من تصانيفه، مما لم يورده في كتاب "الروايتين" استغناء بما سطره في الكتب المذكورة. قال:"وتتبعت ذلك بجهدي واستقصيته بوسعي، ورتبته على ترتيب الأبواب التي رتبها، وأضفت ذلك إلى كتابه المترجم بـ"الروايتين" ليكون كتابه لجميع الروايات ولا يحتاج الناظر فيه إلى كتاب آخر"(١).
ولا يذكر المؤلف تراجم الأبواب ولا الفصول، بل يكتفي بذكر تراجم الكتب، ويورد الأبحاث تحت عنوان:"مسألة"، ثم يفتتح المسألة بصيغة الإستفهام عادة، ويمثل للمسألة إذا كانت تحتاج إلى ذلك، ويحرر محل النزاع في بعض المواضع بقوله:"لا تختلف الرواية في كذا" أو: "لا يختلف المذهب في كذا"، ثم يردفه بذكر الخلاف بقوله:"واختلف أصحابنا" ونحو ذلك.
ويقدم الرواية أو الوجه المرجّح غالباً، وأحياناً يؤخره، وقد يقرن كل رواية أو وجه بدليله، مرتباً لذلك ومشوشاً في بعض الأحيان. ويرجح ما يراه راجحاً بقوله:"أصحهما" أو: "أصحها" أو نحو ذلك.
[٨ - المقنع في النيات]
ذكره ابن رجب (١/ ١٧٧) والعليمي (٣/ ١٠٧).
* * *
٥٨ - أبو خازِم ابن أبي يَعْلى (٥٢٧ هـ)
هو محمد بن محمد بن الحسين، أبو خازم، أخو أبي الحسين السابق. يختلف عنه في الكنية فقط، وأنه لم يتول القضاء. ووقع في بعض المصادر: