للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنهم:

شرف الدين موسى بن أحمد الحجاوي المقدسي ثم الدمشقي الصالحي (١) (٨٩٥ هـ - ٩٦٠ هـ) الذي تفرد في عصره بتحقيق مذهب الإمام أحمد وصار إليه المرجع، ورحل إليه الطلاب من مختلف الأصقاع، وممن رحل إليه وتتلمذ على يديه من علماء نجد:

الشيخ أحمد بن محمد بن مشرّف (٢) (١٠١٢ هـ)، والشيخ زامل بن سلطان (توفي في أواخر القرن العاشر) الذي كان قاضي الرياض آنذاك (٣)، والشيخ محمد بن إبراهيم بن أبي حميدان المشهور "بأبي جَدّه" (توفي في أواخر القرن العاشر" (٤).

كما أن مؤلفاته: "الإقناع لطالب الإنتفاع" و"زاد المستقنع في اختصار المقنع" و"حاشية التنقيح" شاعت وانتشرت بين الحنابلة منذ ذلك الوقت، لكثرة ما فيها من الفوائد وحسن السبك، وكان عليها المعول أكثر من غيرها في البلاد النجدية.

وفي القرن الحادي عشر للهجرة تألق عدة مشاهير توالوا على التفقيه في المذهب الحنبلي، منهم:

شمس الدين محمد البلباني (٥) (١٠٠٦ - ١٠٨٣ هـ) الذي تتلمذ على يد أحمد بن أبي الوفاء المفلحي الصالحي (١٠٣٨ هـ) الذي كانت سيرته في الشام تذكِّر بسيرة الحسن البصري في زمانه بالبصرة، وهو تلميذ الحجاوي، ومن بيت مفلح المشهور بالعلم الكثير، المعروف بالتصنيف والتأليف بين الكبير والصغير.

ومنهم:

المؤرخ عبد الحي ابن العماد (٦) (١٠٣٢ - ١٠٨٩ هـ) الدمشقي الصالحي الذي كان معروفًا بكثرة التفتيش والبحث في الخزائن والمكتبات، شارح "غاية المنتهى" للشيخ مرعي ومؤلف "شذرات الذهب في أخبار من ذهب".


(١) النعت الأكمل ص ١٢٤، السحب الوابلة ٣/ ١١٣٤.
(٢) علماء نجد خلال ثمانية قرون ١/ ٥٤٠.
(٣) المصدر السابق ٢/ ١٩٨.
(٤) المصدر السابق ٥/ ٤٨١.
(٥) النعت الأكمل ص ٢٣١.
(٦) النعت الأكمل ص ٢٤٠.