والفقه وأصول هذه العلوم، ومنهم الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، والشيخ حمد بن ناصر بن معمَّر.
وفي سنة (١٢٢٠ هـ) استُقضي للإمام سعود بن عبد العزيز على الطائف وملحقاته من قبائل الحجاز، وفيها أخذ علم النحو عن السيد حسين الجفري.
وفي عهد الإمام تركي بن عبد الله -مؤسس الدولة السعودية الثانية- تولى قضاء مقاطعة الوشم ثم ضُمّ إليه قضاء مقاطعة سدير عام (١٢٣١ هـ). وتولى قضاء عنيزة مرتين. وفي ذلك كله كان ناشراً للعلم مفيداً للطلاب تدريساً وتعليماً وإفتاءً، وهكذا كانت ولايته في القضاء مصحوبة بسيرة أخرى تتمثل بنشر العلم في الطائف وشقراء وسدير وعمان والقصيم في أواخر الدولة السعودية الأولى، وطيلة فترة الدولة السعودية الثانية، حتى تخرجت على يديه جماعة كبيرة من العلماء، منهم: الشيخ محمد بن عبد الله بن حميد صاحب "السحب الوابلة"، والشيخ عثمان بن بشر صاحب "عنوان المجد"، والشيخ محمد بن عبد الله بن مانع جدُّ آل المانع المعروفين في عنيزة بالعلم والفقه
وتولي القضاء.
وترك الشيخ إلى جانب ذلك جملة وافرة من المؤلفات والرسائل والفتاوى والتحريرات، بعضها طُبع ضمن مجامع رسائل علماء نجد، وبعضها طبع مفرداً، وبعضها لم يطبع بعد، ومن ذلك:
١ - مختصر بدائع الفوائد لإبن قيم الجوزية.
٢ - مختصر إغاثة اللهفان لإبن القيم أيضاً.
٣ - حاشية على شرح منتهى الإرادات للبهوتي. جرّدها من أصله الشيخ عبد الرحمن بن مانع.
٤ - حاشية على الروض المربع للبهوتي.
٥ - مختصر قواعد ابن رجب.
٦ - فتاوى وتحريرات، جمع بعضَها ورتبه وطبعه إبراهيم بن محمد الحازمي، ولا تزال منها بقية مخطوطة في مدينة شقراء.