وفي سنة (١٢٤١ هـ) خرج من مصر والتحق بالإمام تركي بن عبد الله في الرياض، فآزره في القيام بالأعمال التي كان يقوم بها جدُّه من قبل، فجمع الشمل ولمّ الشعث ورأب الصدع الذي كان قد حصل بعد موت جدِّه، ونقلِ عمه الشيخ عبد الله إلى القاهرة. وتوزعت جهوده على ثلاثة أنحاء: مؤازرة الأئمة من آل سعود -تركي وابنه وحفيده- بالرأي في شؤون الدولة، وتأليف الكتب والرسائل والنصائح، والوعظ والإرشاد والتدريس، حتى ازدهرت الرياض في عهده بالمعاهد العلمية. واستمر على ذلك في عمرٍ طويلٍ حافلٍ بالنشاط، حتى وافاه الأجل سنة (١٢٨٥ هـ) -رَحِمَهُ اللهُ- برحمته الواسعة.
ومن أبرز من تخرج على يد الشيخ عبد الرحمن: ابنه الشيخ عبد اللطيف، والشيخ حمد ابن عتيق، والشيخ عبد الرحمن ابن مانع، والمؤرخ إبراهيم ابن عيسى.
ومن آثاره المكتوبة:
١ - فتح المجيد في شرح كتاب التوحيد لجده.
٢ - قرة عيون الموحدين.
٣ - مختصر العقل والنقل لإبن تيمية.
٤ - مجموعة كبيرة من الفتاوى والرسائل تُقدّر بمجلد ضخم (١)
(١) علماء نجد ١/ ١٨٠، وعنوان المجد ٢/ ٢٠، ومشاهير علماء نجد ص ٨٧.