للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"نقل عن إمامنا مسائل كثيرة، وصنفها، ورتبها أبوابًا" (١).

ويُعرف الأثرم بكتابه الشهير باسم "السنن"، والعلاقة بينه وبين "المسائل" - فيما يبدو- هي أن الأثرم بنى كتابه "السنن" على "المسائل"، بحيث رتب تلك المسائل في أبواب، وصنفها تصنيفًا مناسبًا، ثم وشَّى كل مسألة بما وقع له من الأحاديث الآثار فيها، فجاء الكتاب حديثيًا فقهيًا؛ بحيث قَرَن أجوبة الإمام أحمد بأدلتها النقلية، ومن هنا عَظُم شأن هذا الكتاب، وصار مرجعًا للمحدثين والفقهاء على السواء.

وذكر الذهبي كتاب "السنن" (٢) وقال: "وقع لنا جزء من البيوع من سننه" (٣). ثم ساق منه بإسناده إليه أثر ابن عمر: "لا يصلح الكراء بالضمان".

وذكره صاحب "هدية العارفين" (١/ ٥٠)، وسماه: "السنن في الفقه على مذهب أحمد وشواهد من الحديث".

وأحال عليه المرداوي في "الإنصاف" (١٠/ ١٨٩، ١٤/ ٣٨٣، ٢٦/ ٢٤١).

• مخطوطات الكتاب:

توجد منه قطعة في دار الكتب الظاهرية، بعنوان "أجوبة الإمام أحمد على أسئلة الأثرم"، محفوظة تحت رقم (١١٤٠٠) تقع في (٧) أوراق، نسخها علي بن محمد النابلسي، كما نقل ابن أبي يعلى منها في "الطبقات" نحو سبع مسائل.

• ما قيل في هذا الكتاب:

قال ابن بدران:

"وهو -أي الأثرم- أحد الناقلين روايات الإمام أحمد، وأكثر أصحابنا المتقدمين يقولون عن أحاديث: رواه الأثرم" (٤).


(١) الطبقات ١/ ٦٦.
(٢) السير ١٢/ ٦٢٤.
(٣) السير ١٢/ ٦٢٧.
(٤) المدخل ص ٤١١.