٥ - ووفقني الله تعالى لتحقيقه بالإشتراك مع الدكتور عبد الفتاح الحلو -رَحِمَهُ اللهُ-، وصدر عن دار هجر بالقاهرة سنة (١٤٥٦ هـ / ١٩٨٦ م) في (١٥) مجلدًا مع الفهارس.
وتم التحقيق على النسخ المحفوظة بدار الكتب المصرية بالأرقام (١٧، ١٨، ١٩، ٢٠، ٢١، ٢٣، ٢٥، ٣٩، ٤٠ - فقه حنبلي) والنسختين (ب ٢٠٥٣٥) و (بـ ٢٠٥٥٨) والنسخة (٣٦٥ - أصول فقه). بالإضافة إلى نسخة أزهرية ([٢١]، ٥٦٩٦). والنسخ الظاهرية ذات الأرقام (٢٧٢٧٢،٢٧٢، ٢٧٢٨، ٢٧٧٩، ٢٧٨٠، ٢٧٨١، ٢٧٨٢) ونسخ أخرى.
• وصف الكتاب ومنهج المؤلف فيه وبيان قيمته:
• يعتبر "المغني" من أوسع الكتب المصنفة في المذهب، وأكبرها حجمًا. ويعتبره كثير من العلماء أحسن شروح "الخرقي"؛ من حيث التوسع وكثرة الفوائد، وغير ذلك.
فهو إذن شرح وُضع في الأصل على "مختصر الخرقي". لكن الذي يبدو من منهج الموفق -رَحِمَهُ اللهُ- وقصده في هذا الكتاب، هو تكوين موسوعة للفقه الحنبلي، وليس شرحَ مختصرِ الخرقي بالذات، وإنما بناه على المختصر، وجعل مسائله كتراجم لأبحاث كتاب "المغني". وهذا ما نلمسه واضحًا في مقدمته الوجيزة للكتاب، إذ جاء فيها:
"وقد أحببت أن أشرح مذهبه -أي الإمام أحمد- واختياره، ليعلم ذلك من اقتفى آثاره. وأُبيِّن في كثير من المسائل ما اختُلف فيه مما أجمع عليه، وأذكر لكل إمام ما ذهب إليه، تبركًا بهم، وتعريفًا لمذاهبهم، وأشير إلى دليل بعض أقوالهم على سبيل الإختصار، والإقتصار من ذلك على المختار، وأعزو ما أمكنني عزوه من الأخبار، إلى كتب الأئمة من علماء الأمصار، لتحصل الثقة بمدلولها، والتمييز بين صحيحها ومعلولها، فيُعتمد على معروفها ويُعرض عن مجهولها.
ثم بنيت ذلك على شرح "مختصر الخرقي"؛ أبي القاسم عمر بن الحسين