للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنه نسخة في جامعة أم القرى (٤٠) وأخرى في الجامعة الإسلامية (٧٤٧٥).

ويبدأ هذا الجزء بباب الأطعمة المباحة، وينتهي بباب بالمكاتبة.

وقد حُقق في رسالة جامعية في الجامعة الإسلامية.

• وصف الرعاية الكبرى:

لم يتيسر الإطلاع على مخطوطة الكتاب لوصف منهجه المفصل، ومع ذلك فيمكن وصفه وصفاً عاماً يتلخص فيما يلي:

أولاً: يحتوي الكتاب على ثمانية أجزاء في مجلد واحد، وربما احتوت بعمق النسخ على مجلدين، كما سبق لإبن رجب. وهو كتاب حافل بكثرة النقول، حتى إنه يشتمل على كثير من الروايات الغريبة التي لا تكاد توجد في الكتب الكثيرة مجتمعة، وذلك لكثرة اطلاعه وتبحره في المذهب، ولكن نقوله غير محررة (١)، حتى قال ابن بدران -فيها وفي الرعاية الصغرى- نقلاً عن ابن مفلح: "وإنما يؤخذ منهما -أي من الرعايتين- بما انفرد به بالتصريح، وكذا يقدِّم -يعني ابن حمدان- في موضع الإطلاق، ويطلق في موضع التقديم، وشموي بين شيئين المعروف التفرقة بينهما، وعكسه، فلهذا وأمثاله حصل الخوف من كتابيه وعدم الإعتماد عليهما". ثم قال ابن بدران:


* وهناك بعض النقول من هذا الكتاب أوردها المنقور في "مجموعه" بألفاظها، قد تعطينا صورة مصغرة عن أسلوب المؤلف، من ذلك قوله في كتاب الإقرار:
"فصل: ولا يصح الإقرار إلا من مكلف، مختار، ملتزم، يصح تبرعه به، مطلق التصرف في ماله، أو ذمته، أو مأذون له، أو بقدر ما أذن له فيه، نصَّ عليه، مع اختلاف الدين واتفاته. ويلزم السفيه والمفلس شرعاً، والمكاتب، والعبد المأذون له وغيره، والسكران، بمجرد ما أقروا به، من: طلاق، وحدّ، وقرد، ومال، وما يوجب ٥ من جناية خطأ أو عمد، بلا قود وشبهة، وغصب وأرش، وإتلاف، وغير ذلك بشروطه على ما سبق. ويتبع السفيه به بعد فك حجره،
وقيل: لا" الفواكه العديدة ٢/ ٣٤٠ - ٣٤١.
(١) ذيل طبقات الحنابلة ٢/ ٣٣٢، الوافي بالوفيات ٦/ ٣٦٠، كشف الظنون ص ٩٠٨، المدخل ص ٤٤٨ - ٤٤٩.