للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمد منير الأدلبي. وصدر سنة (١٤١٠ هـ/ ١٩٨١ م).

وقام الباحثان عبد ريه بن موسى الزهراني ومحمد تركي عمر بتحقيقه وتقديمه لنيل درجة الماجستير من جامعة أم القرى سنة (١٤١٣ هـ).

• وصف الكتاب:

حلَّ البعلي في هذا الكتاب الألفاظ واللغات الغريبة الواقعة في متن "المقنع" لإبن قدامة المقدسي، وتعرّض لإعراب بعض الألفاظ التي قد يقع فيها الغلط. ورتب الكتاب على الأصل؛ فيذكر تراجم الكتب والأبواب والفصول من"المقنع"، ثم يذكر الكلمات الغريبة أو الا صطلاحية: مفردات ومركبات، ويأتي عليها بالشرح والإيضاح. وفي ذلك يقول: " ... فهذا مختصر يشتمل على شرح ألفاظ في كتاب "المقنع" مشكلة في الفقه على مذهب الإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل .. وربما ذكرت فيه إعراب بعمق اللفظات التي قد يُغلط فيها. وهو مرتب على أبوابه -أي المقنع- ولا تُؤخر اللفظة من باب إلى آخر غالباً إلّا أن تكون مضافة إلى بعض الأبواب، فتذكر ثَمَّ، كلفظة الغسل، والصلاة، والزكاة؛ والحج، والجهاد، ونحو ذلك، فتطلب في أول ذلك الباب" (١).

وأما الأعلام الواردة في المتن فقد عقد لها قسماً مفرداً في آخر الكتاب وترجمها فيه؛ بادئاً باسم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وخاتماً بترجمة المصنف صاحب "ألمقنع".

ويبدو لمن يطالع هذا الكتاب أن البعلي كان عالي الكعب في المعرفة باللغة ومصادرها، فكتابه غني بالمصادر اللغوية، وكتب غريب الحديث، والقراءات والنحو، وغير ذلك. ولا غرابة في ذلك، فالرجل معدود في جملة النحاة، إذ هو تلميذ ابن مالك، وشارح ألفيته، قال عنه الذهبي في "معجمه" (٢): كان إِماما في المذهب والعربية والحديث. وقال ابن بدران ين هذا الكتاب: "فسر به الكلمات الغريبة الواقعة في "المقنع" على نمط "المغرب"


(١) المطلع ص ١. باختصار.
(٢) ٢/ ٣٢٤.