فهرسة الكتاب قام به أحد علماء الحنابلة (١)، فاستبدل بها المحقق الأرقام العددية الحديثة لتسهيل الإستفادة.
وقام الباحثان ناصر الغامدي وعائض بن عبد الله بتحقيقه، وقدماه لنيل درجة الماجستير من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سنة (١٤١٥ هـ).
• وصف الكتاب:
يعتبر هذا الكتاب من جملة الكتب التي عُنيت بتخريج الفروع على قواعد الأصول الفقهية، ذكر فيه المؤلف (٦٦) قاعدة أصولية وغذَّاها بما لا يحصى من الفروع الفقهية. وهذا الفن من التأليف لم يعرف فيه إلا القليل من التصنيف، كما في "تخريج الفروع على الأصول" للزنجاني و"التمهيد" للإسنوي الشافعيَّين، و"مفتاح الوص" لمحمد الشريف التلمساني المالكي. ولا نعلم للحنابلة في هذا الفن غير هذا الكتاب.
وطريقة المصنف فيه: أن يعرض القاعدة الأصولية عرضاً مفصلاً، شارحاً لمعناها مع ذكر الخلاف فيها. ثم يتكلم على المسائل الفرعية المتعلقة بذلك، ويطيل في إيراد الأمثلة حتى ينقلب الكتاب كتاب فقه، وتُنسى القاعدة التي بنى عليها، ويذكر أحياناً بعمق الفوائد والنكت المتنوعة التي قد تخرج عن نطاق الفقه والأصول.
وكلشف المؤلف في المقدمة عن مقصوده من وضع هذا الكتاب، فقال:
"أما بعد، فإن أصول الفقه لما كان في علم الشريعة كواسطة النظام؛ متوسطاً بين رتبتي الفروع وعلم الكلام، وهو علم عظيم شأنُه وقدْرُه، وعَلا في العالم شَرَفه ومَخْبَره؛ إذ ثمرته ما تضمنته الشريعة المطهرة من الأحكام، وبه تُحكم الأئمة الفضلاء مباحثهم غاية الإحكام، استخرت الله تعالى في تأليف كتاب أذكر فيه قواعد وفوائد أصولية، وأردف كل قاعدة بمسائل تتعلق بها من الأحكام الفروعية".
(١) وذكر ابن بدران في "المدخل" (ص ٤٥٩) هذه المقدمة أيضاً في نسخة رئيت في خزانة الكتب العمومية في دمشق، وأنها تشتمل على تسع ورقات.