للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالإضافة إلى طباعته مع شرحه "مطالب أولي النُّهى".

• وصف الكتاب:

هو كتاب جليل، يقع في أربعة أضعاف "الدليل" تقريباً، جمع فيه المؤلف بين "الإقناع" للحجاوي و"المنتهى" لإبن النجار، وسلك فيه مسالك المجتهدين، فأورد فيه اتجاهات له كثيرة، يصدرها بقوله: ويتجه كذا، وقد اعتنى بها الشيخ حسن الشطي (ت ١٢٧٤ هـ)، فأفردها من أصل الكتاب، وقام بشرحها وتحريرها في كتابٍ سماه "منحة مولي الفتح في تجريد زوائد الغاية والشرح". قال عنه ابن بدران: "فأخذ في مواضع الإتجاه من الغاية والشرح" (١)، وانتصر للشيخ مرعي، وبيَّن صواب تلك الإتجاهات، ومن قال بها غيرُه من العلماء، وذكر في غضون ذلك مباحث رائقة، وفوائد لا يُستغنى عنها" (٢).

وقد أثنى المحبي على الكتاب ووصفه بقوله: "قريب من أربعين كراساً، وهو متن جمع فيه من المسائل أقصاها وأدناها، مشى فيه بسَنن المجتهدين في التصحيح والإختيار والترجيح" (٣).

وقال الرحيباني في مقدمة "مطالب أولي النُّهى": اعتنى بتأليفه وتشييده وترصيفه، حتى صار من أجل كتب المذهب قدراً، وأجمعها لمهمات مسائله طرّاً، مشتملاً على فواثد ومساثل لم يسبق إليها، وحاوياً لفرائد تُعقد الخناصر عليها من صحيح النقول، وغرائب المنقول".

• الأعمال التي تمت عليه:

وضعت عليه عدّة شروح، منها:

١ - شرح أبي الفلاح عبد الحي بن أحمد العكري، الشهير بـ"ابن العماد"


(١) يعني بذلك "مطالب أولي النُّهى في شرح غاية المنتهى" للشيخ مصطفى الرحيباني.
(٢) المدخل ص ٤٤٦.
(٣) خلاصة الأثر ٤/ ٣٥٨ ونقله الغزي في "النعت" (ص ١٩١) والشطي في "المختصر" (ص ١٠٩) وابن حميد في "السحب" (ص ١١١٩) وقال: قرظ له على "الغاية" و"الدليل" نظماً ونثراً علماء عصره من جميع المذاهب.