للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونشرته أيضاً دار الفكر وعالم الكتب في بيروت.

ويُعاد تحقيقه حالياً بإشراف وزارة العدل بالمملكة العربية السعودية، وسيصدر قريباً في (١٢) مجلداً.

• وصف الكتاب:

هو الشرح الفريد لمتن "الإقناع" للشيخ موسى الحجّاوي، سلك فيه مسلك ابن النجار في شرحه على "المنتهى"، فمزج المتن بالشرح حتى صارا كالشيء الواحد، لا يُممز بينهما إلا صاحب بصر أو بصيرة، واجتهد رحمه الله في الكشف عن حقائق معانيه بطريق التقصي لأصوله التي اعتمد عليها الحجّاوي في تأليف المتن؛ كالمقنع، والمحرر، والفروع، والمستوعب، بالإضافة إلى شروح تلك الكتب، وعلى وجه الخصوص: الشرح الكبير، والمبدع، بالإضافة إلى "الإنصاف" الذي يعتبر كتاب تصحيح لكتب المذهب.

وأخذ المادة الأساسية لهذا الشرح -كما صرح المؤلف- من شرح "المنتهى" لمؤلفه ابن النجار، المسمى "معونة أولي النُّهى" بالإضافة إلى "المبدع في شرح المقنع" للبرهان ابن مفلحِ. واعتنى الشارح بذكر ما أهمله المصنف من القيود، وغالب علل الأحكام وأدلتها على طريق الإختصار غير المردود. كما بيَّن المعتمد من المواضع التي تعارض كلامه فيها، والمواضع التي خالف فيها الحجّاوي؛ ابنَ النجار في كتابه "المنتهى"، متعرضًا لذكر الخلاف فيها؛ ليُعلم مستندُ كل منهما.

وقد بلغ البُهُوتي النهاية في هذا الشرح، فقضى ديناً كان على علماء الحنابلة في القيام بشرح "الإقناع"، بحيث لم يترك شيئا من التحقيق لمن يأتي بعده، حتى ان الشيخ سليمان بن علي بن محمد بن مشرِّف (ت ١٠٧٩ هـ) قام بشرح هذا الكتاب، فلما حجّ عام (١٠٤٩ هـ) وجد الشيخ منصوراً حاجاً ذلك العام، فاجتمعا وتباحثا، وأطلعه الشيخ منصور على شرحه هذا، وكان الشيخ منصور لم ينته إذ ذاك من شرحه إلّا ذلك العام، فتأمله الشيخ سليمان