(٢) وقع التحذير من انحراف الوالي والحاكم في نصوص كثيرة، منها: حديث: "ما من أمير يلي أمر المسلمين، ثم لا يجهد لهم وينصح إلا لم يدخل معهم الجنة"، انظر ١ كتاب الإيمان, ٦٣ باب استحقاق الولي الغاش لرعيته النار، ح ٢٢٧، ٢٢٩. مَ: ١/ ١٥٠؛ وروايات أخرى منها: "ما من أمير يلي أمر المسلمين، ثم لا يجهد لهم وينصح إلا لم يدخل معهم الجنة": ٣٣ كتاب الإمارة، ٥ باب فضل الإِمام العادل، ح ٢٢. مَ: ٢/ ١٤٦٠؛ وأورد القرافي الحديث بصيغة قريبة: "من ولي من أمور أمتي شيئاً ثم لم يجهد لهم ولم ينصح فالجنة عليه حرام". القرافي، الذخيرة: ١٠/ ٤٣؛ الفروق: ٤/ ٣٩. وصرح اللخمي بأن: من حق الطالب إذا توجه له الحق أن يكتب له قضية بما ثبت له، وبسبب الثبوت من بيّنة، أو يمين، أو نكول، أو سقوط بيّنة - إن ظهرت -؛ لأنه يخشى أن يقوم عليه بعد ذلك. والمدعى عليه إذا لم يثبت عليه بتلك الدعوى شيء. قال عبد الملك: ليس ذلك على القاضي. وقال مطرف: يكتب له حتى لا تعود الخصومة بعد ذلك. وقال ابن شاس: يكتب في الأسجال أسماء البيّنة وأسماء المتداعين وأنساب الجميع وما يعرفون به، وما حكم به، ويحتفظ به في خريطة ويختم عليه. القرافي، الذخيرة: ١٠/ ٧٧.