للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المطلب الثاني

أنواع موانع درِّ الحليب

تتنوع موانع در الحليب ومضعفاته إلى ما يأتي:

النوع الأول: الموانع الطبعية؛ كالإرهاق والتعب العام، والتوتر، والحمل، وتناول بعض الأطعمة بكميات كبيرة؛ مثل: الكرفس، والزعتر، والنعناع، والبقدونس، والميرمية، والكافيين.

النوع الثاني: الموانع الصناعية؛ كالعقاقير التثبيطية الآنفة، وسجائر الدخان، والكحول، وبعض الأدوية والوصفات الطبية الأخرى. (١)

المطلب الثالث

أحكام موانع درِّ الحليب

الفرع الأول

حكم تصنيع موانع درِّ الحليب

إن حكم التصنيع مبني على حكم تعاطيها، وحكم تعاطيها فيه تفصيل سيأتي مبيَّنًا في ختام الفرع الآتي إن شاء الله تعالى؛ فمن النساء من يحرم عليها ذلك؛ كمن يجب عليها إرضاع مولودها، ومنهن من لا يحرم عليها؛ كمن مات رضيعها، مع تقرير كون الأصل في تصنيعها الإباحة؛ لعموم قول الله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا} [سورة البقرة: ٢٩]، وما أخبر الله بذلك إلا لأن الأرض وجميع ما فيها لبني آدم منافع سوى ما ورد في الشرع المنع منه لضرره (٢)، وموانع در الحليب من خلقه.


(١) ينظر: أبو بكر الرازي: المصدر السابق، (٢/ ٤٣١). شمس الدين ابن مفلح: الآداب المرعية والمنح الشرعية (ص ٥٨١). مجلة أسرار صبايا: مقال بعنوان الأمور التي تقلل من حليب الرضاعة لدى الأم، بتاريخ ٥/ ٢/١٤٣٨ هـ:
http://pink.weziwezi.com
(٢) ينظر: ابن جرير: المصدر السابق، (١/ ٤٥٣). ابن سعدي: القواعد والأصول الجامعة والفروق والتقاسيم البديعة النافعة، ضمن مجموع مؤلفات السعدي (٧/ ٧٨).

<<  <   >  >>