للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المطلب الرابع

آلية العمل في بنوك الحليب

تقوم هذه البنوك على تجميع حليب المرضعات اللائي يَودْنَ المساهمة ببعض لبنها؛ إما تبرعًا أو شراءً، إما بأخذه من الأمهات في المنازل أو بمجيء المرضع إلى البنك، ويؤخذ بطريقة معقمة، ثم يحفظ في قوارير بعد التأكد من خلوه من الأمراض؛ بفحصه، ثم تعقيمه، وتجميده دون تجفيفه؛ حتى يحافظ على خصائصه، ولا يفقد فوائده؛ من مضادات، وبروتينات، وفيتامينات؛ تلك التي لا يمكن الحصول على مثيلها في حليب الحيوانات.

وثم يستفاد من هذا الحليب في تغذية الأطفال، وإسعاف المواليد الخدج، أو ضعيفي النمو وناقصي الوزن عند الولادة، أو المصابين بالالتهابات الحادة والإنتانات؛ لحاجتهم الماسة للحليب الطَّبَعي أكثر من أي نوع من أنواع الحليب الحيوانية أو المصنعة، والتي لا توفي باحتياجاتهم، فضلًا عن تحسس أجسامهم منها.

ويستمر حفظ الحليب مبرداً في الثلاجات لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، ويفحص بعد تجميده، ثم يعالج بالحرارة والبسْترة (١)، وقد يجفف ليعطى الأطفال المحتاجين إلى الرضاعة الطبَعية.


(١) البسترة: عملية يسخن فيها اللبن إلى درجة حرارة مئوية تقارب الخامسة والستين لمدة ثلاثين دقيقة، ثم يبرد تبريدًا سريعًا؛ بحيث تباد البكتيريا التي تسبب الأمراض المعدية أو تشل نشاطها، وتبطئ الحموضة والتخمر، وتعود سميت عملية البسترة بهذا الاسم إلى لويس باستير، الذي بحث عوامل تلف الخمر في ١٨٦٢ م؛ حيث خرج بأن تلف الخمر وتحمضه يعود لفعالية البكتيريا المتواجدة فيه، وأنه يمكن إبادة معظم البكتيريا بواسطة عملية التسخين، وهي تؤدي أيضاً إلى تحسين الجودة.
ينظر: محمود البرعي ومجموعة معه: المعجم العلمي المصور (ص ٤٢٢). د. ياسين كنعانة: كيمياء الحليب بتاريخ ٤/ ١١/١٤٣٦ هـ: http://faculty.mu.edu.sa/public/uploads/١٤٢٨٩١٢٣٥٢.٩١٣٩%D ٩%٨٣%D ٩%٨ A%D ٩%٨٥%D ٩%٨ A%D ٨%A ٧%D ٨%A ١%٢٠%D ٨%A ٧%D ٩%٨٤%D ٨%AD%D ٩%٨٤%D ٩%٨ A%D ٨%A ٨.pdf

<<  <   >  >>