للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المطلب الثاني

أنواع الحليب الصناعي

لقد أصبح اللبن يشكل ثروة رئيسية في البلدان المتقدمة، فتطورت صناعته وتعقدت تقنياته؛ حتى إنه ليخضع إلى معالجات كثيرة، ومواد عديدة تضاف إليه؛ إما لرفع جودته الغذائية، أو تحسين منظره أو طعمه، أو كف الفساد أو التلف الذي يحتمل طروؤه عليه.

وإن هذه الإضافات ليست على نوع واحد؛ فإن منها ما يكون طبعي المنشأ، ومنها ما لا يكون كذلك؛ بل صناعيًّا.

ومن المناسب قبل بيان أنواع الحليب الصناعي؛ الإشارة إلى أنواع الأشربة الحيوانية - التي تعد من مكونات الحليب الصناعي - من حيث المصدر: (١)

١ - حليب البقر، وهو من أكثر أنواع الحليب استعمالًا في العديد من دول العالم.

٢ - حليب الإبل، وهو من أهم مصادر الحليب في المناطق الصحراوية.

٣ - حليب الغنم، وهو مصدر مهم لبعض الدول.

كما أن الأشربة الحيوانية من حيث المعاملة تتنوع إلى ما يأتي: (٢)

١ - الحليب المبستر، وهو ما تعرض فيه الحليب إلى إحدى طرق البسترة بتسخينه إلى درجة حرارة أقل من الغليان لفترة من الوقت لا تؤثر على خواصه الطبَعية والغذائية؛ يقضى من خلالها على جميع الميكروبات المرضية، ونسبة كبيرة من الميكروبات غير المرضية التي تسبب فساد الحليب، وذلك؛ لأجل ضمان صلاحيته للآدمي من الناحية الصحية، وحفظه من التلف لفترة قصيرة.

٢ - الحليب المعقم، وهو ما عومل فيه الحليب بدرجة حرارة تقضي على جميع الميكروبات؛ ضارة أو غير ضارة؛ لضمان صلاحيته للاستهلاك وحفظه من الفساد مدة طويلة.

٣ - الحليب المركز، وهو ما أزيل من الحليب فيه قرابة ٦٠% من مائه، وجهز بتسخينٍ كامل ومبستر، وبعد تبخير الماء يعقم بالحرارة.

٤ - الحليب المجنس، وهو ما تكسرت فيه وحدات الدهن إلى أصغر حجم ممكن؛ حتى لا تطفو على سطحه.


(١) ينظر: الموسوعة العربية العالمية (٨/ ٤٧٠، ٩/ ٥١١، ٢٢/ ٩٠). الغذاء لا الدواء (ص ٤٢١).
(٢) ينظر: الموسوعة العربية العالمية (٤/ ٤٢٠، ٩/ ٥١٦ - ٥١٧). د. علاء الدين مرشدي: المصدر السابق، (ص ٢ - ٣). زين العابدين الإدريسي: المصدر السابق، (ص ٥٩ - ٦٣).

<<  <   >  >>