للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لتعويض النقص في الهرمونات، وأوضحت دراسة شملت خمسًا وأربعين ألف سيدة في سن اليأس، من بينهن ثلاثون ألف يخضعن للعلاج بالهرمونات البديلة؛ أن اتحاد هرمونَي الاستروجين الأنثوي والبرجسترون المخلقين يزيد من مخاطر نمو الأورام بنسبة ٤٠%، والجدير بالذكر أن ٦٥% من السيدات موضع الدراسة يتناولن هذا العلاج بناء على رغبة الطبيب، وتوضح الدراسة أن وسيلة تعاطي الاستروجين سواء كانت عن طريق الفم أو عبر الجلد تحدث النتائج نفسها.

كما تجدر الإشارة إلى أن دراستين؛ إحداهما أمريكية؛ أجرتها ويمنزهلث إينيشيا تيف، عام ٢٠٠٣ م, والأخرى بريطانية؛ أجرتها مليون ويمان ستادي، عام ٢٠٠٢ م, فانتهتا إلى إدانة وسيلة علاج المرأة من أعراض سن اليأس بالهرمونات البديلة.

ومما سبق يتضح ما للهرمونات من أضرار جسمانية وأدبية - إذا أعطيت بلا وعي ولا نظام وبدون ضابط -؛ حيث تؤثر في تكامل الإنسان الجسدي، وحقه في الحياة؛ كالإصابة بالسرطان مثلًا, وغيره من الإصابات التي تمس الصحة والسلامة الجسدية والنفسية للمضرور, والتي قد تودي بحياته. (١)

المطلب الثاني

أنواع مدرات الحليب

تتنوع مدرات الحليب إلى نوعين:

النوع الأول: المدرات الطبعية؛ كالحلبة، والسمسم، واللوز الجبلي، وماء الحمص والشعير، ومرق الخيار، والسمسم، والكرفس، وكل ما هو غني بفيتامين أ (٢).

النوع الثاني: المدرات الصناعية، وذلك في حقن أو عقاقير وأقراص مصنعة.

وما يعنينا هنا بصدد النوازل هو ما كان منها صناعيًّا، وتقدم في المطلب الآنف تفصيل مكوناته.


(١) ينظر: د. عادل الصاوي: المصدر السابق، (ص ٢٦، ٤٩ - ٥٠، ٦٣).
(٢) ينظر: أبو بكر الرازي: الحاوي في الطب (٢/ ٤٣٦ - ٤٣٧). د. علي عز العرب: تغذية الطفل (ص ٣١٠ - ٣١١).

<<  <   >  >>