للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد تنوعت تعاريف المعاصرين، ومن أجمعها وأخصرها: الوقائع الجديدة التي لم يسبق فيها نص أو اجتهاد. (١)

ويحسن بعد ذلك الإشارة بعض المصطلحات المرادفة للنوازل، وهي: الحوادث، الوقائع، المسائل والقضايا والمستجدات. (٢)

المطلب الثاني

تعريف الرضاع

الراء والضاد والعين؛ أصل واحد، وهو: شرب اللبن من الضرع أو الثدي. والرضاع بفتح الراء وكسرها؛ هو مصدر رضَع الصبي الثدي وغيره؛ إذا مصه. ويقال: يرضع ورضِع رضعًا ورضِعًا ورَضاعًا ورِضاعًا ورَضاعة ورِضاعة؛ فهو راضع، والجمع رُضَّع (٣)، ومن ذلك ما تنشده العرب من قول ابن الهمام السَّلولي (٤):

وذموا لنا الدنيا وهم يرضِعونها ... أفاويق حتى ما يدِرُّ لها ثُعْلُ (٥)


(١) د. مسفر القحطاني: المصدر السابق، (ص ٩٠).
(٢) ينظر: د. مسفر القحطاني: المصدر السابق، (ص ٩٢ - ٩٣).
(٣) ينظر: ابن فارس: المصدر السابق، (ص ٣٣٧). ابن منظور: المصدر السابق، (٥/ ٢٢٣). الفيومي: المصدر السابق، (ص ١٣٩).
(٤) اسمه عبد الله، وهو من بني مرة بن صعصعة، من قيس عيلان، وبنو مرة يعرفون ببني سلول، وهي أمهم، شاعر إسلامي، عاش في صدر الدولة الأموية، وذكر ابن قتيبة أن له صحبة.
ينظر: محمد بن سلام الجمحي: طبقات فحول الشعراء (٢/ ٦٢٥ - ٦٣٧).
وكان يسمى العطار لحسن شعره، وكان في صدر الإسلام، وهو أحد فصحاء الكوفة المشهورين، وكان وجيها عند آل أبي سفيان مكينا عندهم وبلغ سنًّا عاليًا.
ينظر: ابن عساكر: تاريخ دمشق (٣٣/ ٣٥١).
(٥) بيت من جملة أبيات قالها ابن الهمام للنعمان بن بشير أيام تقلده الكوفة. الأفاويق: ما اجتمع من اللبن في الضرع. والثُّعل: الزيادة في ضرع الشاة.
ينظر: المبرد: الكامل في اللغة والأدب (١/ ٥٠). أبو إبراهيم الفارابي: معجم ديوان الأدب (٢/ ١٧٠). ابن فارس: مقاييس اللغة (ص ٣٣٨). أبو الحسن المرسي: المخصص (١/ ٥١). ابن عساكر: المصدر السابق، (٣٣/ ٣٥١). أبو الحسن الأنصاري: الدرر والحواشي على الكامل (١/ ١٦٠).

<<  <   >  >>