للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تحضر هذه المادة من حمض الستريك، وتضاف إلى لبن الأطفال لتعويض نقص الحديد، ولا يعرف لها أضرار حتى الآن.

٦ - كراجينان (E ٤٠٧).

وهي مادة طبعية تستحضر من بعض الأعشاب، وتستعمل للاستحلاب (١)، وقد تسبب قرحة وآلامًا في الأمعاء، كما قد تسبب السرطان.

٧ - ثنائي صوديوم ثنائي هيدروجين ثنائي فوسفات.

مصدر هذه المادة هو ملح الصوديوم من حمض الفسفوريك، وتستعمل كمادة استحلاب، ولا يعرف لها أضرار حتى الآن.

٨ - ثلاثي صوديوم ثنائي الفوسفات.

وهي كسابقتها في المصدر، والاستعمال، وعدم الأضرار.

٩ - بنتا صوديوم ثلاثي الفوسفات.

وهي مادة صناعية؛ تستعمل في الاستحلاب، وقد تتسبب في عدم نشاط الإنزيمات الموجودة في الجهاز الهضمي.

١٠ - بوتاسيوم عديد الفوسفات (E ٤٥٠).

وهي كسابقتها في المصدر، والاستعمال، والأضرار.

١١ - كاربوكسي مثيل سيليلوز وملح صوديوم.

وهي مادة صناعية مغلظة ومثبتة.

١٢ - ثنائي هيدروجين سترات البوتاسيوم.

تستحضر هذه المادة من ملح بوتاسيوم لحمض الستريك؛ بغرض التثبيت، ولا يعرف لها أضرار حتى الآن.

تلك كانت أهم أنواع الإضافات إلى الحليب الصناعي.

المطلب الثالث

أحكام الحليب الصناعي

الفرع الأول

حكم تصنيع الحليب الصناعي

تقدم الكلام فوائد الرضاعة الطبيعة، وما أودع الله تعالى حليب الأم من عناصر ومحتويات. ولذلك؛ فإن الشريعة الإسلامية ما زالت تدعو إلى الرضاعة الطبعية كما كانت تدعو إلى الأغذية التكاملة التي تجعل من جسد المسلم وسيلة إلى السلامة والعافية؛ إذ كان المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف (٢)، حتى قيل: إن الصحة هي أفضل ما أنعم الله به على الإنسان بعدالإسلام حين كان التصرف والقيام بطاعة مناطًا بطاعة الله تبارك وتعالى. (٣)

وقد تطرق بعض الفقهاء إلى حكم إعطاء الرضيع من لبن البهيمة، فكرهوا الارتضاع من البهيمة. (٤)

وعللوا لذلك بأن من رضع من بهيمة؛ كان به بلادة البهيمة؛ إذ كان الرضاع يغير الطباع (٥)؛ قال البهوتي ت ١٠٥١ هـ: "بل يكاد أن يكون ذلك محسوسًا". (٦)

ولكن إذا كان الرضاع واجبًا على الأم (٧)، أو كان للحليب الصناعي آثار السلبية؛ فإن ذلك لا يعني عدم جواز تصنيعه؛ ما دام ضرره لم يغلب نفعه؛ لأن الله تعالى خلق الأرض


(١) أي: للاختلاط، والمعنى أن هذه المادة تسهل اختلاط الحليب مع المواد المضافة إليه ا. هـ أفدته من حوار شفوي جرى مع الصيدلي زيد العشبان.
(٢) مسلم: المصدر السابق، (كتاب القدر - باب الأمر بالقوة وترك العجز والاستعانة بالله وتفويض المقادير لله - ٧/ ٢٩) برقم (٢٧٥٦)؛ من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، وابن نمير؛ عن عبد الله بن إدريس، عن ربيعة بن عثمان، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن الأعرج، عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "المؤمن القوي خير وأحب الله من المؤمن الضعيف".
(٣) ينظر: د. عادل الصاوي: المصدر السابق، (ص ٤١٩ - ٤٢٠).
(٤) ينظر: المرداوي: المصدر السابق، (٢٤/ ٢٨٥). البهوتي: المصدر السابق، (١٣/ ١١٠).
(٥) ينظر: المرداوي: المصدر السابق، (٢٤/ ٢٨٥). البهوتي: المصدر السابق، (١٣/ ١١٠).
(٦) ينظر: البهوتي: المصدر السابق، (١٣/ ١١٠).
(٧) ينظر في تأصيل هذه المسألة: الفرع الثاني من المطلب الثالث في المبحث الثاني من هذا الفصل.

<<  <   >  >>