للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولما كان من متطلبات نيل درجة الماجستير في قسم الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء إعداد بحث تكميلي, وبعد البحث في احتياجات واقع المسلمين المعاصر وسؤال أهل العلم واستشارة ذوي الخبرة؛ وقع اختياري على موضوع (النوازل في الرضاع)؛ حيث كان شيخي د. عبد الله بن علي الركبان - حفظه الله - حين درسنا كتاب الرضاع في المستوى السابع من كلية الشريعة بالرياض يذكر بعض النوازل المتعلقة به, ومنذ ذلك الحين وأنا أقلب الموضوع في ذهني, وأجمع متفرقه, وألم شتاته؛ حتى استوت خطة هذا البحث وعناصره على سوقها.

وإن الحاجة إلى البحث في النوازل الواقعة أشد من حاجتنا للطعام والشراب؛ فبالطعام والشراب يستقيم أمر المعاش المادي في الدنيا, وبالحكم الشرعي يستقيم لنا أمر الدنيا والآخرة.

والوقائع التي تحدث في هذا الكون ليست على شاكلة واحدة؛ فمنها ما سبق وقوعه وسبق تبعاً لذلك البحث فيه, ومنها ما لم يقع من قبل ولم يسبق البحث فيه وهو ما يطلق عليه مصطلح النازلة, فهذه النازلة الجديدة غير المنصوص عليها تعتبر مشكلة تتطلب حلًّا, وحلها هو إحاطتها بالبحث وتحرير الحكم الشرعي اللازم لها.

[- أهمية الموضوع]

تبرز أهمية الموضوع في أمور كثيرة, أجملها فيما يأتي:

١ - كثرة النوازل المعاصرة المتزامنة مع التطور العالمي المتسارع.

٢ - شدة الحاجة إليها, على كافة الشرائح والأصعدة.

٣ - خطورة مسائله من حيث انتشار المحرمية بوسائله المعاصرة, والآثار المترتبة على ذلك.

٤ - البعد الاجتماعي والقضائي لموضوع الرضاع.

<<  <   >  >>