للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أو قرحة المعدة المقاومة للعلاج الروتيني (١)، أو عند وجود كسر في الرقبة أو الرأس، أو في حالات السرطان في أحد أجزاء الجهاز الهضمي، وحالات جراحة الدماغ، وحالات انسداد البلعوم، والحالات التي تكون فيها جراحات في القناة الهضمية، وحالات الحروق الشديدة، وحالات الاضطرابات العصبية الشديدة المصحوبة بالأعراض المانعة من الطعام مناولةً، وحالات الإغماءات الناتجة عن ارتفاع حموضة الدم لزيادة الكيتونات، أو عندوجود أمراض نفسية معينة، إلى غير ذلك من الأمراض الأخرى التي تمنع من تناول الطعام، وتعد أفضل طريقة للتغذية في الحالات التي يعجز فيها المريض عن تناول طعامه بالصورة الطبَعية.

وهنا أشير إلى طرق التغذية الأنبوبية، وهي:

١ - عن طريق الأنف إلى البلعوم، ثم المعدة، ويصل إلى الاثني عشر أحيانًا.

٢ - عن طريق المعدة؛ بثقب يوازي المعدة، وتفضل هذه الطريقة إذا كانت المشكلة الصحية مزمنة

٣ - عن طريق الرقبة؛ بثقب يصل إلى الاثني عشر.

٤ - عن طريق الأمعاء الدقيقة، ويكون الثقب بجوارها مباشرة، وتفضل هذه الطريقة إذا كانت المشكلة الصحية مزمنة.

٥ - عن طريق المستقيم.

وتتميز التغذية الأنبوبية بما يأتي:

١ - تمر الأنبوبة بدون أي خطر أو احتياطات.

٢ - يمكن إدخال الأنبوبة وإخراجها عدة مرات في اليوم.

٣ - لا يشترط تعقيم الغذاء.


(١) أي: أن ثم نوعًا من أمراض القرحة في المعدة لا يستجيب للعلاج، بل يقاومه، وذلك أن للمعدة غشاءً مخاطيًّا يحميها من الحمض الذي يفرز بداخلها لهضم الطعام حتى لا تأكل المعدة نفسها، فإذا ضعف الغشاء وصل الحمض إلى جدار المعدة وأكل جزءًا منها، وحينئذ يكيَّف الداء بقرحة المعدة، ويكون من عناصر العلاجات اللازمة له: تخفيض إنتاج الحمض داخل المعدة، وإيجاد مضاد حيوي مناسب لمقاومة البكتيريا المتسببة؛ إلا أن هذا النوع من القرحة المذكورة في المتن لا يستجيب لهذا العلاج ا. هـ أفدته من حوار شفوي جرى مع الصيدلي زيد العشبان.

<<  <   >  >>