للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= من طريق أحمد بن محمد في كتابه، عن محمد بن محمد بن بدر الباهلي، عن يعقوب الدورقي، عن إسماعيل بن علية، عَن علي بن زيد بن جدعان حدثني عَمْرو بن حرملة، عَن ابن عباس؛ به مرفوعًا، بلفظ: "من سقاه الله لبنًا؛ فليقل: اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه؛ فإنه ليس شيء يجزئ من الطعام والشراب غير اللبن"، ومن طريق محمد بن جعفر بن حفص المعدل، عن أبي بكر بن أبي عاصم، عن هدبة، عن حماد بن سلمة، عَن علي بن زيد بن جدعان، عَن عَمْر بن حرملة، عَن ابن عباس؛ به مرفوعًا، بلفظ: "إذا أكل أحدكم طعامًا؛ فليقل: اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا ما هو خير منه". البيهقي: شعب الإيمان (٨/ ١٠٣، ١٦٥)، برقم (٥٥٥٦، ٥٦٤١)؛ من طريق علي بن أحمد بن عبدان، عن أحمد بن عبيد الصفار، عن إسماعيل بن إسحاق، عن سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد؛ بسنده عند أبي داود؛ إلا أنه سمى ابن حرملة عمْرًا، ولفظه: "إذا أكل أحدكم طعامًا؛ فليقل: اللهم بارك لنا فيه وأبدلنا خيرا منه، وإذا شرب لبنًا؛ فليقل: اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه؛ فإنه ليس شيء يجري مجرى الطعام والشراب إلا اللبن "، ومن طريق أبي الحسن المقرئ، عن الحسن بن محمد بن إسحاق، عن يوسف بن يعقوب، عن أبي الربيع، عن حماد بن زيد، عن علي بن زيد، عن عمر بن أبي حرملة، عن ابن عباس؛ به مرفوعًا، بلفظ المتن؛ إلا أن آخره: "فإنه ليس يجزِي من الطعام والشراب غير اللبن".
وأعلت أسانيده بما يأتي:
١ - ما جاء في كتاب العلل لعبد الرحمن ابن أبي حاتم: وسألت أبي عن حديث رواه هشام بن عمار بأخرَة، عن إسماعيل ابن عياش، عن ابن جريج، عن الزهري، عن عبيدالله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه - في الضب، وقصة خالد بن الوليد؟ قال أبي: هذا خطأ؛ إنما هو: الزهري، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن ابن عباس، عن خالد بن الوليد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قلت لأبي: وفي حديث إسماعيل، عن ابن جريج كلام: قال: فأتي النبي بإناء، فشرب، وعن يمينه ابن عباس، وعن يساره خالد بن الوليد، فقال النبي لابن عباس: أتأذن لي أن أسقي خالدا؟ . فقال ابن عباس: ما أحب أن أوثر بسؤر النبي - صلى الله عليه وسلم - على نفسي، فتناول ابن عباس فشربه؟ قال أبي: ليس هذا من حديث عبيدالله بن عبد الله، ولا من حديث أبي أمامة بن سهل وإنما هو من حديث الزهري، عن أنس ا. هـ، وقول أبي حاتم عنه: هو من حديث علي بن زيد بن جدعان، عن عمر بن حرملة، عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأخاف أن يكون قد أدخل على هشام بن عمار؛ لأنه لما كبر تغير ا. هـ، وهشام بن عمار هو أحد رواة قصة خالد بن الوليد مع الضب، وقال ابنه عبد الرحمن أيضًا: وسألت أبي عن حديث رواه إسماعيل بن عياش، عن ابن جريج، عن ابن شهاب، عن عبيدالله بن عبد الله، عن ابن عباس؛ قال: دخلت على خالتي ميمونة وخالد ابن الوليد، فقالت ميمونة: يا رسول الله! ألا أطعمك مما أهدت إلي أختي من البادية؟ فقربت ضبين مشويين على خبز، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كلوا؛ فإنه ليس من طعام قومي؛ أجدني أعافه"، فأكل منه ابن عباس وخالد بن الوليد، وقالت ميمونة: لا آكل من طعام لم يأكل منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأتي بإناء، فشرب وعن يمينه ابن عباس، وعن يساره خالد بن الوليد، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لابن عباس: أتأذن لي أن أسقي خالدًا؟ فقال ابن عباس: ما أحب أن أوثر بسؤر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على نفسي أحدًا، فناوله؛ فشرب، وشرب خالد، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من أطعمه الله طعامًا؛ فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وارزقنا خيرًا منه، ومن سقاه الله لبنًا؛ فليقل: اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه؛ فإني لا أعلم شيئًا يجزئ من الطعام والشراب إلا اللبن"؟ قال أبي: هذا خطأ من وجوه، وقد كتبت خطأه في ظهر ا. هـ
٣ - إسماعيل بن عياش؛ لأنه ضعيف في روايته عن غير أهل بلده.
٤ - ابن جريج؛ لأنه عنعن وهو مدلس.
٥ - علي بن زيد؛ ضعيف، وشيخه عمر بن حرملة مجهول!
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " ٥/ ٤١١: رواه أبو عبد الله بن مروان القرشي في " الفوائد " (٢٥/ ١١٣ / ٢): حدثنا محمد بن إسحاق بن الحويص حدثنا هشام بن عمار حدثنا ابن عياش حدثنا ابن جريج قال: وابن زياد عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عتبة عن ابن شهاب (كذا الأصل، والصواب: ابن عباس) قال: دخلت على خالتي ميمونة وخالد بن الوليد، فقالت ميمونة: يا رسول الله! ألا أطعمك مما أهدى لي أخي من البادية؟ فقربت ضبين مشويين على قنو، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلوا فإنه ليس من طعام قومي، أجدني أعافه، وأكل منه ابن عباس وخالد، فقالت ميمونة: أنا لا آكل من طعام لم يأكل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم استسقى رسول اللهصلى الله عليه وسلم فأتي بإناء لبن، فشرب وعن يمينه ابن عباس وعن يساره خالد بن الوليد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عباس: أتأذن لي أن أسقي خالدا؟ فقال ابن عباس: ما أحب أن أوثر بسؤر رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسي أحدا، فتناول ابن عباس فشرب، وشرب خالد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكر الحديث. قلت: وشيخه محمد بن إسحاق هو ابن عمرو بن عمر أبو الحسن القرشي المؤذن المعروف بابن الحريص - كذا في " التاريخ " بالراء - ختن هشام بن عمار. ترجمه ابن عساكر (١٥/ ٣١ / ١ - ٢) برواية جمع من الثقات عنه، منهم أبو الحسن بن جوصا والطبراني وغيرهما. مات سنة (٢٨٨) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. ومن فوقه موثقون من رجال " التهذيب "، إن كان ابن زياد هو محمد الألهاني، وأما إن كان عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي ففيه ضعف من قبل حفظه، فمثله يستشهد به، ولاسيما وهو مقرون مع ابن جريج، =

<<  <   >  >>