إهمالًا للرضاعة الطبَعية جهلًا، أو قلة في الوعي والثقافة، أو كسلًا، أو خوفًا على نفسها أو رشاقتها في حدود معرفتها، أو انشغالًا منها بما استجد في إطار الحياة المدنية المعاصرة، أو تقليدًا عند الشعور بالنقص أمام النساء اللاتي يعشن في حضارات متقدمة، أو يكون ذلك نتيجة استغفال الشركات المنتجة للحليب الصناعي حينما تروج بضاعتها بدعايات وهمية، وإذا وجد من يستأجر رحمًا من غير مرض أو ضرورة؛ فلا يستغرب ما دونه. (١)
ويمكن إجمال أسباب اللجوء إلى الحليب الصناعي للطفل فيما يأتي:
١ - احتقان ثدي الأم.
وهذا ما يمكن تفاديه حين تكتفي الأم بالرضاعة الطبَعية لعدد لا يقل عن ثماني مرات في اليوم الواحد لمدة عشر دقائق في كل رضعة كحد أقل مع مراعاة تبديل الثدي مرة تلو أخرى، وتستعمل الكمادات الساخنة قبل الرضاعة لتسهيل تدفق الحليب.
٢ - تشقق حلمة الثدي.
ويمكن علاج ذلك بالاستمرار في الرضاعة الطبَعية؛ لأن إدرار الحليب يساعد على علاج تشقق الحلمات، مع تهوية الحلمة، وتجنب استخدام الصابون والشامبو على الثدي؛ حيث يؤدي استعمالهما إلى جفاف الحلمة وتشققها، وتجنب شد الحلمة من فم الطفل؛ كما يستحسن في طور العلاج: ترك القطرة الأخيرة من الحليب لتجف على الصدر؛ لأنه يساهم في المنع من تشققها.
٣ - عدم حصول الرضيع على كفايته من الحليب.
(١) ينظر: د. جاسمية شمس الدين: المصدر السابق، (٢١/ ٣٤). صلاح عبد التواب: المصدر السابق، (ص ٤٦٦). د. عادل الصاوي: المصدر السابق، (ص ٤٢١ - ٤٢٣).