للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وذلك أن حليب الأم يحتوي على ٨٨% من الماء، إلى جانب استيفائه لكل ما يحتاجه الطفل لإرواء عطشه وإسكات جوعه؛ فضلًا عن كونه الطعام والشراب المتوافر الأفضل الذي يقدم إلى الطفل بحيث ينمو صحيحًا قويًا. (١)

وللحديث عن نشأة الحليب الصناعي وتطوره؛ فإن صناعة الألبان تعد من الصناعات التي تحتل مكانًا بارزًا بين مختلف الصناعات، وقد تطورت في القرن العشرين بعد استخدام الوسائل الآلية الحديثة؛ الأمر الذي زاد من إقبال كافة الأجناس والفئات على منتجات الألبان.

وتشير المصادر إلى أن البداية الأولى في تصنيع الحليب كانت عام ١٨١٠ م؛ الوقت الذي بدأت فيه تجارب تكثيف الحليب، ومحاولة إيجاد طرق للتخلص من كمية الماء الكائنة فيه؛ حتى تمتد فترة حفظه لوقت أطول.

ثم انتشرت المصانع الكبيرة والوسائل الصناعية الحديثة في حدود ١٨٥٠ م، وهو الوقت الذي بدأ فيه التقدم الحقيقي لصناعة الألبان. (٢)

ولبيان الأضرار الناشئة من الحليب الصناعي؛ فينبغي أن يكون ذلك على ضربين:

أولًا: الأضرار المترتبة على الأم، وهي: التكلفة المادية، واحتقان الثدي، ووقت الإعداد، وتقرح الحلمة؛ بسبب اضطراب طريقة المص لدى الرضيع، وقلة كمية الحليب في ثديها، وانخفاض ثقتها بنفسها.

ثانيًا: الأضرار المترتبة على الطفل، وهي:

١ - نقص التغذية، وفقر الدم الناتج عن نقص الحديد.

٢ - أمراض الجهاز التنفسي؛ حيث يزيد معدل الوفيات بين الرضع المعتمدين على الرضاعة الاصطناعية بمقدار أربع مرات على نظيره بين الرضع المعتمدين على الرضاعة الطبعية.


(١) ينظر: هيئة الصحة بدبي: الرضاعة الطبيعية كيف وكم تستغرق بتاريخ ٣٠/ ١٠/١٤٣٦ هـ:
https://www.ha.gov.ae/EN/Facilities/Hospitals/AlWaslHospital/PatientsGuie/HealthEucation/ocuments/٨%٢٠ - %٢٠ Breastfeeing%٢٠ How%٢٠ an%٢٠ How%٢٠ long.pf
(٢) ينظر: د. جمال الدين عبد التواب: المرجع السابق (ص ١٦٣، ١٨٠). صالح الخطيب: أحكام اللبن في الفقه الإسلامي (ص ١٥٤ - ١٥٥).

<<  <   >  >>