وتعل أسانيده بما يأتي: وهيب بن خالد؛ ثقة من كبار الحفاظ؛ لكنه تغير بأخرة. إن هذا الحديث مضطرب؛ للخلاف الشديد على عروة. ونوقشت هذه العلة: بأن الجمع ممكن؛ بأن يكون ابن الزبير سمعه من كلهم. والجواب: إن في هذا بعدًا؛ على ما تشير إليه قواعد أهل الفن وأصول صيارفته. ونوقش الجواب بما يأتي: أ- إنه من غير المستنكر أن يروي هشام الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعن أبيه، وعن خالته، لا سيما أنه قد توبع على كل وجه. ب- إن ثقاتٍ أثبات رووه عن هشام؛ كسفيان بن عيينة، وابن المبارك، وعبيد الله بن عمر، ووهيب بن خالد. وقد صححه ابن المديني من طريق هشام بن عروة، عن الحجاج بن أبي الحجاج، عن أبي هريرة؛ موقوفًا عليه، بلفظ: "الرضاع ما فتق الأمعاء". ينظر: ابن المديني: المصدر السابق، (ص ٤٩٥ - ٥١١). ابن حبان: المصدر السابق، (٥/ ١٥). الشوكاني: نيل الأوطار (٤/ ١١٤). (٢) النسائي: المصدر السابق، (٥/ ١٩٩)، برقم (٥٤٣٦)؛ من طريق عبد الوراث بن عبد الصمد بن عبد الوارث، عن أبيه، عن أبيه، عن حسين، عن مكحول، عن عروة، عن عائشة؛ بلفظ: ليس بالمصة والمصتان بأس؛ إنما الرضاع ما فتق الأمعاء ا. هـ وظاهر إسناده الصحة؛ إن سلم من تدليس مكحول، وشقه الأول في صحيح مسلم، ويأتي إن شاء الله تعالى. (٣) إسحاق بن راهوية: المسند (٤/ ١١٩، ١٧٥)، (١٨٨٧، ١٩٦٢)؛ من طريق المخزومي، عن وهيب، عن هشام بن عروة، عن فاطمة ابنة المنذر، عن أم سلمة؛ به موقوفًا، وزاد: "وكان في الثدي قبل الفطام". (٤) ينظر: ابن أبي شيبة: المصدر السابق، (٩/ ٢٨٦)، برقم (١٧٣٠٧).