للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال سفيان الثورى: فهذا مخلوق حين نسب إلى الكرم اكتفى بالثناء، فكيف بالخالق.

وكان- صلى الله عليه وسلم- إذا كربه أمر قال: «يا حى يا قيوم برحمتك أستغيث» «١» رواه أبو داود من حديث أنس.

وقال- صلى الله عليه وسلم-: «ما كربنى أمر إلا تمثل لى جبريل فقال: يا محمد قل:

توكلت على الحى الذى لا يموت، والحمد لله الذى لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك فى الملك، ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا» «٢» رواه الطبرانى عن أبى هريرة. وتقدم فى المقصد الثامن مزيد لذلك.

وكان- صلى الله عليه وسلم- يقول فى الضالة: «اللهم رادّ الضالة وهادى الضالة أنت تهدى من الضلالة، اردد علىّ ضالتى بعزتك وسلطانك، فإنها من عطائك وفضلك» «٣» . رواه الطبرانى فى الصغير من حديث ابن عمر.

وكان- صلى الله عليه وسلم- يدعو هكذا بباطن كفيه وظاهرهما «٤» . رواه أبو داود عن أنس: وقال أبو موسى الأشعرى- كما عند البخارى- دعا النبى- صلى الله عليه وسلم- ثم رفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه «٥» . وعنده أيضا من حديث ابن عمر: رفع- صلى الله عليه وسلم- يديه فقال: «اللهم إنى أبرأ إليك مما صنع خالد» «٦» .


(١) أخرجه الترمذى (٣٥٢٤) فى الدعوات، من حديث أنس- رضى الله عنه-، وقال الترمذى: حديث غريب.
(٢) ضعيف: ذكره الهيثمى فى «المجمع» (٧/ ٥٢) و (١٠/ ٢٥٨) وقال: رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة الربذى وهو ضعيف.
(٣) ذكره الهيثمى فى «المجمع» (١٠/ ١٣٣) وقال: رواه الطبرانى فى الثلاثة، وفيه عبد الرحمن بن أبى عباد المكى، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
(٤) أخرجه أبو داود (١٤٨٧) فى الصلاة، باب: الدعاء، وقال الشيخ الألبانى: صحيح بلفظ جعل ظاهر كفيه مما يلى وجهه وباطنهما مما يلى الأرض.
(٥) أخرجه البخارى (تعليقا) فى الدعوات، باب: رفع الأيدى فى الدعاء.
(٦) صحيح: أخرجه البخارى (٤٣٣٩) فى المغازى، باب: بعث النبى خالد بن الوليد إلى بنى خزيمة. من حديث ابن عمر- رضى الله عنهما-.