للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أسامة لعدم رؤيته، ويؤيده ما رواه أبو داود الطيالسى عن أسامة بن زيد قال:

دخلت على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فى الكعبة، ورأى صورا فدعا بدلو من ماء، فأتيته به فجعل- صلى الله عليه وسلم- يمحوها ويقول: «قاتل الله قوما يصورون ما لا يخلقون» «١» ورجاله ثقات.

وأفاد الأزرقى- فى تاريخ مكة- أن خالد بن الوليد كان على باب الكعبة يذب عنه- صلى الله عليه وسلم- الناس.

وفى البخارى: أنه- صلى الله عليه وسلم- أقام خمس عشرة ليلة، وفى رواية: تسع عشرة «٢» . وفى رواية أبى داود: سبع عشرة «٣» .

وعند الترمذى: ثمانى عشرة «٤» .

وفى الإكليل: أصحها بضع عشرة يقصر الصلاة.

وقال الفاسى فى تاريخ مكة: وكان فتح مكة لعشر ليال بقين من شهر رمضان.

ثم سرية خالد بن الوليد «٥» عقب فتح مكة إلى العزى بنخلة، وكانت لقريش وجميع بنى كنانة، وكانت أعظم أصنامهم. لخمس ليال بقين من رمضان، وسنة ثمان، ومعه ثلاثون ليهدمها إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بمكة


(١) ذكره الهيثمى فى «المجمع» (٥/ ١٧٣) عن أسامة بن زيد وقال: رواه الطبرانى، وفيه خالد ابن زيد العمرى، ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات، ا. هـ. وانظر «فتح البارى» للحافظ ابن حجر (٨/ ١٧) .
(٢) صحيح: أخرجه البخارى (٤٢٩٨) فى المغازى، باب: مقام النبى- صلى الله عليه وسلم- بمكة زمن الفتح، من حديث ابن عباس- رضى الله عنهما-، أما رواية خمسة عشر فهى عند النسائى (٣/ ١٢١) فى تقصير الصلاة، باب: المقام الذى يقصر بمثله الصلاة.
(٣) أخرجه أبو داود (١٢٣٠) فى الصلاة، باب: متى يتم المسافر.
(٤) قلت الذى فى الترمذى (٥٤٩) رواه تسعة عشر كرواية الصحيح، إلا أنه فى الحديث الذى يليه (٥٥٠) عن البراء بن عازب قال: «صحبت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ثمانية عشر شهرا فما رأيته ترك الركعتين إذا زاغت الشمس قبل الظهر، فلعله سبق قلم أن أفضل رواية ثمانية عشر تلك عن التى قبلها.
(٥) انظرها فى «الطبقات الكبرى» لابن سعد (٢/ ١٤٥- ١٤٦) .