بكشحها بياضا فقال:«ألحقى بأهلك» ولم يأخذ مما آتاها شيئا «١» ، أخرجه أحمد.
فهؤلاء جملة من ذكر من أزواجه- صلى الله عليه وسلم-، وفارقهن فى حياته، بعضهن قبل الدخول وبعضهن بعده- كما ذكرناه- فيكون جملة من عقد عليهن ثلاثا وعشرين امرأة دخل ببعضهن دون بعض. مات منهن عنده بعد الدخول خديجة وزينب بنت خزيمة، ومات منهن قبل الدخول اثنتان: أخت دحية وبنت الهذيل باتفاق.
واختلف فى مليكة وسنا، هل ماتتا أو طلقهما، مع الاتفاق على أنه صلى الله عليه وسلم- لم يدخل بهما.
وفارق بعد الدخول باتفاق بنت الضحاك، وبنت ظبيان، وقبله باتفاق:
عمرة وأسماء والغفارية.
واختلف فى أم شريك: هل دخل بها؟ مع الاتفاق على الفرقة.
والمستقيلة التى جهل حالها. فالمفارقات بالاتفاق سبع، واثنتان على خلاف.
الميتات فى حياته باتفاق أربع، ومات- صلى الله عليه وسلم- من عشر، واحدة لم يدخل بها.
وروى أنه- صلى الله عليه وسلم- خطب عدة نسوة:
الأولى منهن: امرأة من بنى مرة بن عوف بن سعد، خطبها- صلى الله عليه وسلم- إلى أبيها فقال: إن بها برصا، وهو كاذب، فرجع فوجد البرص بها، ويقال:
إن ابنها شبيب بن البرصاء بن الحارث بن عوف. ذكره ابن قتيبة، كما قاله الطبرى، وعند ابن الأثير فى جامع الأصول: جمرة بنت الحارث بن عوف خطبها- صلى الله عليه وسلم- فقال أبوها: إن بها سوآ، ولم يكن بها شىء، فرجع إليها أبوها وقد برصت، قال: وهى أم شبيب بن البرصاء الشاعر.
(١) ضعيف: ذكره الهيثمى فى «المجمع» (٤/ ٣٠٠) عن كعب بن زيد أو زيد بن كعب وقال: رواه أحمد، وجميل [أحد رواته] ضعيف.