للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإنه شكا إلى أنك تجيعه وتدئبه» «١» قال فى المصابيح: وهو حديث صحيح، قال: ورواه أبو داود عن موسى بن إسماعيل عن مهدى بن ميمون.

والحائش: - بالحاء المهملة وبالشين المعجمة ممدودا- هو جماعة النخل، لا واحد له من لفظه. وقوله: ذفران: تثنية ذفرا، بكسر الذال المعجمة مقصور، وهو الموضع الذى يعرف من قفا البعير عند أذنه.

ومنها: سجود الغنم له- صلى الله عليه وسلم-، عن أنس بن مالك قال: دخل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حائطا للأنصار ومعه أبو بكر وعمر ورجل من الأنصار، وفى الحائط غنم فسجدت له، فقال أبو بكر: يا رسول الله، نحن أحق بالسجود لك من هذه الغنم، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «لا ينبغى لأحد أن يسجد لأحد» «٢» رواه أبو محمد عبد الله بن حامد الفقيه فى كتاب دلائل النبوة بإسناد ضعيف. وذكره القاضى عياض فى الشفاء وذكر أيضا عن جابر عن عبد الله عن رجل أتى النبى- صلى الله عليه وسلم- وآمن به وهو على بعض حصون خيبر، وكان من غنم يرعاها لهم، فقال: يا رسول الله، كيف لى بالغنم، قال:

«احصب وجوهها فإن الله سيؤدى عنك أمانتك ويردها إلى أهلها» ففعل فسارت كل شاة حتى دخلت إلى أهلها «٣» . ومنها: قصة كلام الذئب وشهادته له بالرسالة «٤» . اعلم أنه قد جاء حديث قصة كلام الذئب فى عدة طرق من حديث أبى هريرة وأنس وابن عمر وأبى سعيد الخدرى. فأما حديث أبى سعيد، فرواه الإمام أحمد بإسناد جيد ولفظه: عدا الذئب على شاة فأخذها، فطلبه الراعى فانتزعها منه فأقعى الذئب على ذنبه وقال: ألا تتقى الله؟ تنزع منى رزقا ساقه الله إلى، فقال الراعى: يا عجبا، ذئب مقع على ذنبه يكلمنى بكلام الإنس، فقال الذئب: ألا أخبرك بأعجب من ذلك:


(١) أخرجه أبو داود (٢٥٤٩) فى الجهاد، باب: ما يؤمر به من القيام على الدواب والبهائم، وأحمد فى «المسند» (١/ ٢٠٤ و ٢٠٥) ، وطرفه الأول عند مسلم (٣٤٢) فى الحيض.
(٢) ذكره ابن كثير فى «البداية والنهاية» له (٦/ ١٥٠) .
(٣) أخرجه الحاكم فى «المستدرك» (٢/ ١٤٨) ، والبيهقى فى «السنن الكبرى» (٩/ ١٤٣) .
(٤) أخرجه البيهقى فى «دلائل النبوة» (٦/ ٣٩ و ٤١) .