للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حجابة الديوان (١) وباشر فخر الدين ابن شيخ السَّلامية نظر الجامع (٢)، وباشر بهاء الدين بن عليم نظر الأوقاف، والمنكورسي شد الأوقاف.

وتوجه السلطان راجعًا إلى الديار المصرية بكرة الخميس السابع والعشرين من المحرم، وتقدمت الجيوش بين يديه ومعه (٣).

وفي أواخر صفر اجتاز على البريد في الرسلية إلى مهنا الشيخ صدر الدين بن الوكيل، وموسى بن مهنا، والأمير علاء الدين ألْطَنْبُغَا (٤) فاجتمعوا به في تَدْمُرَ، ثمَّ عاد أَلْطَنْبُغَا وابنُ الوكيل إلى القاهرة (٥).

وفي أَوَاخر (٦) جمادى الآخرة مُسك أمينُ المُلْك وجماعةٌ من الكبار معه، وصودروا بأموال كثيرة، وأقيم عوضه بدر الدين بن التركماني الذي كان والي الخزانة.

وفي رجب كَمُلَت (٧) أربعة مجانيق، واحد لقلعة دمشق وثلاثةٌ تحمل إلى الكَرَك، ورمي باثنين على باب الميدان وحضر نائب السلطنة تَنْكِرُ والعامة (٨).

وفي شعبان تكامل حَفْرُ النّهر الذي عمله سودي نائب حلب بها، وكان طوله من نهر الساجور إلى نهر قويق أربعين ألف ذراع في عرض ذراعين وعمق ذراعين، وغرم عليه ثلاثمئة ألف درهم (٩)، وعُمِلَ بالعدل ولم يُظلم فيه أحد.

وفي يوم السبت ثامن شوّال خرج الرَّكبُ من دمشق وأميره سيف الدين بَلَبَان (١٠) التّتري، وحجّ صاحب حماة (١١) في هذه السنة وخلق من الرُّوم والعُرْبان (١٢).

وفي يوم السبت السادس والعشرين من ذي الحجة وصل القاضي قطب الدين موسى ابن شيخ السلامية من مصر على نظر الجيوش الشامية كما كان قبل ذلك، وراح معين الدين بن الحشيش إلى مصر في رمضان


(١) في ب: وخلع عليهما أيضًا.
(٢) في ب: بدل الصدر سليمان.
(٣) النجوم الزاهرة (٩/ ٣٥) وفيه: دخل مصر ثاني عشر صفر.
(٤) سيأتي في وفيات سنة (٧٤٢ هـ).
(٥) وبعده في ب: ثم عاد صدر الدين إلى مهنا ورجع من عنده في رجب إلى القاهرة.
(٦) في ط: وفي جمادى.
(٧) في ب: عُمِلت.
(٨) في ب: للفرجة على ذلك.
(٩) الدرر الكامنة (١/ ١٧٩) وفيه: غرم أربعمئة ألف دينار.
(١٠) في ط: بلباي وهو تصحيف. وهو من أمراء المنصورية، ولي إمرة الركب سنة (٧١٣ هـ) وتوفي سنة (٧٢٥ هـ) الدرر الكامنة (١/ ٤٩٣).
(١١) هو: الملك المؤيد عماد الدين إسماعيل.
(١٢) في ط: الغرباء.

<<  <   >  >>