للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وممَّن توفي فيها من الأعيان:

الإمام المؤرخ كمال الدين الفُوَطي (١): أبو الفضل عبد الرزاق بن (٢) أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر بن أبي المعالي الشَّيباني البغدادي، المعروف بابن الفُوَطي، وهو جده لأمّه.

ولد سنة اثنتين وأربعين وستمئة ببغداد، وأُسر في واقعة التّتار، ثمّ تخلَّص من الأسر، فكان مشارفًا على الكتب بالمستنصرية، وقد صنف تاريخًا في خمسة وخمسين مجلدًا (٣)، وآخر في نحو عشرين (٤)، وله مصنفات كثيرة، وشعر حسن، وقد سمع الحديث (٥) من محيي الدين بن الجوزي.

توفي ثالث المحرم ودفن بالشُّونيزية.

قاضي القضاة نجم الدين بن صَصْرَى (٦): أبو العباس أحمد بن العدل عماد الدين بن محمد بن العدل أمين الدين سالم بن الحافظ المحدّث بهاء الدين أبي المواهب الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن الحسن بن الحسن بن محمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن صَصْرى التَّغْلبيّ الربَعي الشافعي قاضي القضاة بالشام.

ولد في ذي القعدة سنة خمس وخمسين وستمئة، وسمع الحديث، واشتغل وحصّل وكتب عن القاضي شمس الدين بن خلكان "وفيات الأَعيان"، وسمعها عليه، وتفقَّه بالشيخ تاج الدين الفزاري، وعلى أخيه شرف الدين في النّحو، وكان له يد في الإنشاء وحسن العبارة، ودرَّس بالعادليَّة الصغيرة سنة ثنتين وثمانين، وبالأمينية سنة تسعين، وبالغزالية سنة أربع وتسعين (٧)، وتولى قضاء العساكر في دولة العادل كَتْبُغَا، ثم تولى قضاء الشام سنة ثنتين وسبعمئة بعد ابن جماعة حين طُلب لقضاء مصر، بعد ابن دقيق العيد. ثم أُضيف إليه مشيخة الشيوخ مع تدريس العادلية والغزالية والأتابكية، وكلها مناصب دنيوية انسلخ منها وانسلخت منه، ومضى عنها وتركها لغيره، وأكبر أُمنيته بعد وفاته أنه لم يكن تولّاها وهي متاع قليل من


(١) ترجمته في الذيل (ص ١٢٨) وفوات الوفيات (٢/ ٣١٩) والدرر الكامنة (٢/ ٣٦٤) والنجوم الزاهرة (٩/ ٢٦٠) والشذرات (٦/ ٦٠).
(٢) ليست في ط.
(٣) هو المعروف بجمع الآداب في معجم الأسماء على معجم الألقاب، كما نص عليه الذهبي في كتبه.
(٤) هو المعروف بدرر الأصداف في غرر الأوصاف.
(٥) في الأصل وأ وط: الحسن. وهو توهم.
(٦) ترجمته في الذيل (ص ١٢٨) وفوات الوفيات (١/ ١٢٥) والدرر الكامنة (١/ ٢٦٣) وقضاة دمشق (ص ٨٤) والنجوم الزاهرة (٩/ ٢٥٨) وشذرات الذهب (٦/ ٥٩).
(٧) الدارس (١/ ١٣٢).

<<  <   >  >>