للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شرف الدين أبو عبد الله: محمد (١) بن الشيخ الإمام العلّامة زين الدين بن المُنَجَّى بن عثمان بن أسعد بن المُنَجَّى التَّنوخيّ الحنبلي، أخو قاضي القضاة علاء الدين (٢)، سمع الحديث ودرَّس (٣) وأفتى، وصحب الشيخ تقي الدين بن تيمية، وكان فيه دين ومودة وكرم وقضاءُ حقوق كثيرة.

توفي ليلة الإثنين رابع شوال، وكان مولده في سنة خمس وسبعين وستمئة، ودفن بتربتهم بالصالحية.

الشيخ حُسَين (٤) الكردي المُوَلَّه (٥): كان يخالطُ النَّجاسات والقاذورات، ويمشي حافيًا، وربما تكلم بشيء من الهُذَيانات التي تشبه علم المُغَيَّبَات، وللناس فيه اعتقاد كما كما هو المعروف من أهل العمى والضلالات (٦)، مات في شوال.

كريم الدين الذي كان وكيل السلطان: عبد الكريم (٧) بن العلَم هبة الله المسلماني، حَصَل له من الأموال والتقدُّم والمكانة والحُظْوة عند السلطان (٨) ما لم يحصل لغيره في دولة الأتراك، وقد وقف الجامعين بدمشق أحدهما جامع القُبَيْبات والحوض الكبير الذي تجاه باب الجامع، واشترى له نهرَ ماءٍ بخمسين ألفًا، فانتفع به الناس انتفاعًا كثيرًا، ووجدوا رفقًا (٩). والثاني الجامع الذي بالقابون.

وله صدقات كثيرة تقبّل الله منه وعفا عنه، وقد مُسك في آخر عمره، ثم صُودر ونفي إلى الشَّوْبك، ثم إلى القدس، ثم الصَّعيد فخنق نفسه كما قيل بعمامته بمدينة أسوان، وذلك في الثالث والعشرين من شوال، وقد كان حسن الشَّكل، تامَّ القامة، ووُجد له بعد موته ذخائر كثيرة (١٠) سامحه الله.

الشيخ الإمام العالم علاء الدين: علي (١١) بن إبراهيم بن داود بن سليمان بن العطار، شيخ دار


(١) ترجمته في ذيل طبقات الحنابلة (٢/ ٣٧٧) والدرر الكامنة (٤/ ٢٦٦) والدارس (٢/ ٧٣ و ١٩٩) والشذرات (٧/ ٦٥).
(٢) هو علي بن المُنَجَّى بن عثمان سيأتي في وفيات سنة (٧٥٠ هـ).
(٣) درّس بالمسمارية. الدارس (٢/ ١١٤).
(٤) في الأصل وأ وط: حسن. وأثبتنا ما في ب والدرر.
(٥) ترجمته في الدرر الكامنة (٢/ ٧٣).
(٦) ليست في ب.
(٧) ترجمته في الفوات (٢/ ٣٧٨ وما بعدها) والدرر الكامنة (٢/ ٤٠١) والنجوم الزاهرة (٩/ ٧٥) وبدائع الزهور (١/ ٤٥٣) والشذرات (٦/ ٦٣).
(٨) ليست في ب.
(٩) ليست في ب.
(١٠) تفصيل ذلك في "الفوات".
(١١) ترجمته في الذيل (ص ١٣٦) وطبقات الشافعية للسبكي (٦/ ١٤٣) والدرر الكامنة (٣/ ٥ - ٧) والنجوم الزاهرة (٩/ ٢٦١) والشذرات (٦/ ٦٣).

<<  <   >  >>