للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي هذا اليوم لبس تقي الدين ابن الصاحب شمس الدين بن السلعوس (١) خلعة النظر على الجامع الأموي.

ومسك الأمير سيف الدين أسَندَمِر نائب حلب في ثاني عشر ذي الحجة ودخل إلى مصر (٢).

وكذلك مُسِك نائب البيرة (٣) سيف الدين طُوْغَان (٤) بعده بليال.

[وممن توفي فيها من الأعيان]

قاضي القضاة الإمام العلامة (٥) شمس الدين أبو العباس: أحمد بن إبراهيم بن عبد الغني السروجي الحنفي، شارح "الهداية" (٦)، كان بارعًا في علوم شتى، وولي الحكم بمصر وولي الحكم بمصر مدةً وعزل قبل موته بأيام، توفي يوم الخميس ثاني عشرين ربيع الآخر، ودفن بقرب الشافعي، وله اعتراضات على الشيخ تقي الدين بن تيمية في علم الكلام (٧)، وقد رد عليه الشيخ تقي الدين في مجلدات، وأبطل حجّته.

وفيها توفى سَلَّار مقتولًا كما تقدَّم (٨).

الصَّاحب أمين الدين (٩): أبو بكر بن الوجيه عبد العظيم بن يوسف المعروف بابن الدقاقي (١٠).


(١) هو: عمر بن محمد بن عثمان، وسيأتي في وفيات سنة (٧٣١ هـ)
(٢) في ط: ثاني ذي الحجة. وفي النجوم الزاهرة (٩/ ٢٧): ثم حمل إلى السلطان صحبة الأمير بينجار وأيبك الرومي.
(٣) "البيرة": هذه غير تلك القريبة من الفرات، وهي بين المقدس ونابلس، من أرض فلسطين العزيزة - أعادها الله للمسلمين سالمة - آمين. ياقوت (١/ ٥٢٦).
(٤) في ط: ضرغام. وهو تحريف. النجوم الزاهرة (٩/ ٣٤).
(٥) ليست في ط.
وترجمته في الدرر الكامنة (١/ ٩١ - ٩٢) والنجوم الزاهرة (٩/ ٢١٢) وفيه: وفاته في الثاني والعشرين وبدائع الزهور (١/ ٤٣٩) وشذرات الذهب (٦/ ٢٣).
(٦) شرح الهداية وسماه: الغاية، ولم يكمله. النجوم الزاهرة (٩/ ٢١٣).
(٧) بعد هذا في الأصل وط: "أضحك فيها على نفسه" وليست في ب، ولعلها من زيادات النساخ فليس هذا من أسلوب ابن كثير .
(٨) هو: سَلَّار البيرمي المنصوري، نائب الجاشنكير بمصر.
وترجمته في فوات الوفيات (٢/ ٨٦ - ٨٩) والدرر الكامنة (٢/ ١٧٩ - ١٨٢) والنجوم الزاهرة (٩/ ١٧ - ٢٣ و ٢١٧) وبدائع الزهور (١/ ٤٣٥ - ٤٣٨).
(٩) في ط: الدولة، وهو وهم.
وترجمته في: الدرر الكامنة (١/ ٤٤٦ - ٤٤٧) وفيه: ابن الدقاقي.
(١٠) في ط: الرقاقي، بالراء، وهو كذلك في الفوات فقد ذكره في معرض حديثه عن كمال الدين بن الشريشي، وفيه: وكان ابن الرقاقي ناظر النظار بدمشق. الفوات (١/ ١٢١ - ١٢٢).

<<  <   >  >>