للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هناك وأحسن إليه، وكان الأمير أسَندَمِر قد انتقل إلى نيابة حلب في جمادى الآخرة عوضًا عن سيف الدين قبْجَق، توفي، وباشر مملكة حماة بعده الأمير عماد الدين إسماعيل بن الأفضل علي بن محمد بن تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أَيُّوب.

وانتقل جمال الدين آقوش الأفرم من صَرْخَد إلى نيابة طرابلس عوضًا عن الحاج بَهَادر.

وفي يوم الخميس سادس عشر شعبان باشر الشيخ كمال الدين بن الزَّملكاني مشيخة دار الحديث الأشرفية عوضًا عن ابن الوكيل (١)، وأخذ في التفسير والحديث والفقه، فذكر من ذلك دروسًا حسنة، ثم لم يستمر بها سوى خمسة عشر يومًا حتى انتزعها منه كمال الدين بن الشَّرَيْشي، فباشرها يوم الأحد ثالث شهر رمضان.

وفي شعبان رسم قرَاسُنقُر نائب الشام بتوسعة المقصورة، فأُخِّرت سدة المؤذنين إلى الركنين المؤخرين تحت قبة النسر، ومنعت الجنائز من دخول الجامع أيامًا ثم أُذن في دخولها.

وفي خامس رمضان قدم فخر الدين إياس (٢) الذي كان نائبًا في قلعة الروم (٣) إلى دمشق شاد الدواوين عوضًا عن زين الدين كَتْبُغَا المنصوري (٤).

وفي شوّال باشر الشيخ علاء الدين علي بن إسماعيل القونوي مشيخة الشيوخ بالديار المصرية عوضًا عن الشيخ كريم الدين عبد الكريم بن الحسين الآملي (٥) الذي توفي، وكان له تجريد وهمة، وخُلع على القونوي خِلعة سنيّة، وحضر سعيد السُّعَداء بها (٦).

وفي يوم الخميس ثالث ذي القعدة خُلع على الصاحب عز الدين القلانسي (٧) خلعة الوزراء بالشّام عوضًا عن النجم البصراوي بحكم إقطاعه إمرة عشرة وإعراضه عن الوزارة.

وفي يوم الأربعاء سادس عشر ذي القعدة عاد الشيخ كمال الدين بن الزملكاني إلى تدريس الشامية البرانية (٨).


(١) الدارس (١/ ٣١).
(٢) ويقال له: إياز بالزاي. سيأتي في وفيات سنة (٧٥٠ هـ).
(٣) هي قلعة حصينة غربي الفرات، مقابل البيرة، بينها وبين سميساط. ياقوت (٤/ ٣٩٠).
(٤) هذه الزيادة من ب:
وولي وزارة مصر سيف الدين بكتمر الحاجب، عوضًا عن فخر الدين بن الخليلي، وخرج الركب الشامي في شوال، وأميرهم الأمير زين الدين كتبغا المنصوري الذي كان شاد الدواوين. وهذا موافق لما في النجوم الزاهرة (٩/ ٣٤).
(٥) في ط: الأيكي.
(٦) يعني: مشيخة الشيوخ.
(٧) هو: حمزة بن أسعد وسيأتي في وفيات سنة (٧٢٩ هـ).
(٨) الدارس (١/ ٢٨٢).

<<  <   >  >>