للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأَلبَس هو خلعًا كثيرةً للناس، ولبس أخوه ابن ناصر الدين خلعةً بنيابة حمص.

وفي يوم الخميس رابع عشره لبس القاضي أمين الدين ابن القلانسي خلعةً بقضاء العساكر عوضًا عن الوكالة.

ولبس علاء الدين بن شمريوخ خلعة الوكالة وباشرها.

وفي يوم الخميس الثامن والعشرين منه حكم القاضي تاج الدين عبد الوهاب ابن قاضي القضاة السّبكي بدار السعادة في مجلس دار العدل بحضرة نائب السلطنة والقضاة في قضيّة تتعلّق بالأمير شيخون في ضمان قرية بالساحل. ورسم له يومئذٍ بالمدرسة التّقويه بكمالها.

شهر شوال، أوّله الأحد (١).

عودة الملك النَّاصر حسن بن الملك الناصر محمد بن قلاوون

وذلك يوم الإثنين ثانيه اتفق جمهور الأمراء مع الأمير شَيْخُون وصَرْغَتْمُش في غيبة طَاز في الصيد على خلع الملك الصّالح صالح بن الناصر، وأمُّه بنت تَنْكز، وإعادة أخيه الملك الناصر حسن، وكان ذلك يومئذ وألزم الصالح بيته مضيَّقًا عليه، وسُلِّم إلى أمه خوندة بنت الأمير سيف الدين تَنْكز نائب الشام، كان، فطلبوا طاز (٢)، وأُمسك أخوه جَنْتَمُر (٣) وأخو السُّلطان لأمه عمر بن أحمد بن يَكْتَمُر السَّاقي ووقعت خبطة عظيمة بالدّيار المصرية، ومع هذا فلم يقبل البريد إلى الشام وخبر البيعة إلا يوم الخميس الثالث عشر من هذا الشهر، قدم بسببها الأمير عز الدين أَيْدَمُ الشّمسي، وبايع النائب بعد ما خلع عليه خِلْعة سنيّة، والأمراءُ بدار السعادة على العادة، ودقت البشائر، وزين البلد، وخطب له الخطيب يوم الجمعة على المنبر بحضرة نائب السلطنة والقضاة والدولة.

وكان قد خرج المحمل السلطاني يوم الإثنين تاسع الشهر، وأمير الركب الملك أسد الدين بن الملك صلاح الدين بن الأوحد، وقاضيه شمس الدين محمد بن الصايغ أحد المعدّلين بدمشق.

وحجّ في هذه السنة من الأعيان قاضي القضاة نجم الدين الحنفي بنية المجاورة بمكة. والقاضي ناصر الدين كاتب السر وولده الأمير جمال الدين، ومعهم الشيخ نور الدين بن الصارم أحد القراء والمحدّثين والحاجب جمال الدين الدمرداشي، والقاضي بهاء الدين أبو البقاء، ذهب عن طريق المصريين من أيلة ومعه طائفة من الناس سلكوا مسلكه) (٤).


(١) ليست في أ وب وط، وهي في الأصل من قوله: وفي يوم الإثنين حادي عشره.
(٢) في ط: وقطلبوطار. وهو تحريف.
(٣) في ط: سنتمر. النجوم (١٠/ ٣٠٢) الذيل التام (١/ ١٣٦).
(٤) ليست في أ وب وط، وهي في الأصل من قوله: وكان قد خرج المحمل.

<<  <   >  >>