للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي يوم الخميس ثاني عشر ذي القعدة وصل البريد من مصر بتولية القضاء لشمس الدين محمد بن إبراهيم بن داود الأذرعي (١) الحنفي قضاء الحنفية عوضًا عن [شمس الدين] (٢) بن الحريري [معزولًا] (٣) وبتولية [الشيخ برهان الدين ابن الشيخ تاج الدين] (٤) الفزاري خطابة دمشق عوضًا عن عمه الشيخ شرف الدين، توفي إلى رحمة الله (٥)، وخلع عليهما بذلك، وباشرا في يوم الجمعة ثالث عشر الشهر، وخطب الشيخ برهان الدين خطبة حسنة حضرها الناس والأعيان. ثم بعد خمسة أيام عزل نفسه عن الخطابة وآثر بقاءه على تدريس البادرائية (٦) حين بلغه أنها طلبت لتؤخذ منه، فبقي منصب الخطابة شاغرًا، ونائب الخطيب يصلي بالناس ويخطب، ودخل عيد الأضحى وليس للناس خطيب، وقد كاتب نائب السلطنة في ذلك، فجاء المرسوم بإلزامه بذلك، وفيه: لعلمنا بأهليته وكفايته واستمراره على ما بيده من تدريس البادرائية، فباشرها معها مرة ثانية، ثم إن كمال الدين بن الشيرازي سعى في البادرائية (٧) فأخذها، وباشرها في صفر من السنة الآتية بتوقيع سلطاني، فَعَزَل الفَزَاري نفسه الخطابة ولزم بيته، فراسله نائب السلطنة بذلك، فصمم على الترك (٨) وأنّه لا يعود إليها أبدًا، وذكر أنّه عجز عنها، فلما تحقق نائب السلطنة ذلك أعاد إليه مدرسته وكتب له بها توقيعًا في العشر الأول من ذي الحجة.

وخلع على شمس الدين بن الخَطِيري (٩) بنظر الخزانة عوضًا عن ابن الزملكاني

وحج بالنَّاس الأمير شرف الدين حسن بن حيدر

[وممن توفي فيها من الأعيان]

الشيخ عيسى بن الشيخ سيف الدين الرّجيحي (١٠): ابن سابق بن الشيخ يُونُس القيسي، ودفن


(١) سيأتي في وفيات سنة (٧١٢ هـ)
(٢) زيادة من ب وط وفي ط: ابن الحسيني. وهو تحريف. وما أثبتاه موافق لما في الدرر (٣/ ٢٧٨).
(٣) زيادة من ب، وط
(٤) زيادة من ب، وط
(٥) زيادة من ب. كما سيأتي في ترجمته في الوفيات
(٦) الدرر (١/ ٣٤) شذرات الذهب (٦/ ٨٨).
"والبادرائية": مدرسة داخل باب الفراديس، وتعرف سابقًا بدار أسامة. الدارس (١/ ٢٠٥)
(٧) ليست في ط، وسيأتي في وفيات سنة (٧٣٦ هـ)
(٨) في الأصل ط: العزل. وأثبت ما في: ب.
(٩) هو عبد القادر بن يوسف. توفي سنة (٧١٦ هـ). ترجمته في الدرر الكامنة (٢/ ٣٩٣) وشذرات الذهب (٦/ ٣٨)
(١٠) في ط: الرحبي وهو سهو. ترجمته في الدرر الكامنة (٣/ ٢٠١). ومنادمة الأطلال لعبد القادر بدران: (ص ٣١٦). نقلا عن ابن كثير

<<  <   >  >>