للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأمير شهاب الدين بن برق (١): متولِّي دمشقَ، شهد جنازَتهُ خلقٌ كثير، توفي ثاني شعبان ودفن بالصالحية وأَثْنَى عليه الناس.

الأمير فخر الدين (٢) ابن الشمس لؤلؤ، متولي البر. كان مشكورًا أيضًا، توفّي رابع شعبان، وكان شيخًا كبيرًا، توفي ببُسْتانه ببيت لَهْيَا (٣) ودفن بتربته هناك وترك ذرِّيةً كثيرة .

عمادُ الدين إِسماعيل (٤): ابن شرف الدين محمد بن الوزير فتح الدين عبد الله بن محمد بن أحمد بن خالد بن صَغير بن القَيْسَراني، أحد كتاب الدّست، وكان من خيار النّاس، محبًّا (٥) للفقراء والصّالحين، وفيه مروءة كثيرة، وكتب بمصرَ ثم صار إلى حلبَ كاتبَ سرِّها، ثم انتقل إلى دمشق فأقام بها إلى أن مات ليلةَ الأحد ثالثَ عَشَرَ ذي القعدة، وصُلِّيَ عليه من الغد بجامع دمشق، ودُفن بالصّوفية عن خمس وستين سنة، وقد سمع شيئًا من الحديث على الأَبْرَقُوهي وغيره.

وفي ذي القعدة توفِّي شهاب الدين (٦) ابن العُدَيْسة (٧) المحدِّث بطريق الحجاز الشريف (٨).

وفي ذي الحجة توفِّي الشَّمس محمَّد (٩) المؤذِّن المعروف بالنجار ويعرف بالبتي، وكان يتكلَّم ويُنشد في المحافل والله سبحانه أعلم.

[ثم دخلت سنة سبع وثلاثين وسبعمئة]

استهلَّت بيوم الجمعة والخليفة المستكفي بالله قد اعتقله السلطانُ الملك النَّاصر، ومنعه من الاجتماع بالنَّاس، ونائبُ الشام تَنْكِز بن عبد الله النَّاصري، والقضاة والمباشرون هم المذكورون في التي قبلها،


(١) ترجمته في الذيل (ص ١٩٢) والدرر الكامنة (١/ ١٠٩) والشذرات (٦/ ١١٣) وهو: أحمد بن سيف الدين أبي بكر بن برق الدمشقيّ.
(٢) ترجمته في الذيل (ص ١٩٢) والدرر الكامنة (٢/ ٤٥٠) والشذرات (٦/ ١١٣) وهو: فخر الدين عثمان بن محمد بن ملك الأمراء شمس الدين لؤلؤ.
(٣) هي قرية مشهورة بغوطة دمشق، وكانت بيتًا للآلهة. ياقوت
(٤) ترجمته في الذيل (ص ١٦٣) والدرر الكامنة (١/ ٣٧٨) والنجوم الزاهرة (٩/ ٣١١) والشذرات (٦/ ١١٣).
(٥) في ط: محببًا إلى الفقراء.
(٦) ترجمته في معجم شيوخ الذهبي ٢/ ٢٥٠ الدرر الكامنة (٤/ ٦٠) والدارس (٢/ ١٧٠). وهو: شهاب الدين محمد بن تاج الدين علي بن أبي بكر الرّقي، وكان شيخ الخانقاه المجاهدية. بدمشقَ.
(٧) في ط: القديسة، وفي الدرر: العدسية، وفي الدارس: القدسية. وكله تحريف، والصواب ما أثبتناه، وهو الموافق لما في معجم شيوخ الذهبي.
(٨) في مكان يقال له: وادي الأخضر. وهو منزل قرب تبوك. ياقوت.
(٩) لم أقع على ترجمة له.

<<  <   >  >>