للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شهر شوال، أوّله السبت، صلى السلطان بمن معه من المصريين ومن انضاف إليهم من الشاميين بالميدان الأخضر صلاة العيد وخطب فيهم القاضي تاج الدين المناوي المصري، قاضي العسكر المصري بمرسوم السلطان وذويه، وخلع عليه.

وحمَلَ يومئذٍ الجَتْر فوق رأس السلطان الأمير بدر الدين مسعود بن الخطير، وخلع عليه أيضًا، ومُدَّ السّماط يومئذٍ بالميدان الأخضر وتناهبوه على العادة.

وفي يوم الأحد ثانيه صُلّي على القاضي شمس الدين القفصي المالكي (١) نائب الحاكم بالجامع الأموي بعد الظهر، ودفن بمقابر الباب الصغير، وقد كان له نحوًا من أربع وثلاثين سنة حاكمًا سامحه الله (٢).

قتل الأمراء السَّبعة من أصحاب بَيْيُغَا (٣)

وفي يوم الإثنين ثالث شوال قبل العصر ركب السلطان من القصر إلى الطّارمة وعلى رأسه القبة والطَّيْر يحملهما الأمير بدر الدين بن الخطير (٤)، فجلس في الطارمة، ووقف الجيش بين يديه تحت القلعة، وأحضروا الأمراء الذين قدموا بهم من بلاد حلب، فجعلوا يوقفون الأمير منهم ثم يشاورون عليه، فمنهم من يُشفع فيه، ومنهم يُؤْمر بتوسيطه، فوُسِّط سبعةٌ: خمس طبلخانات ومقَّدما ألفٍ، منهم نائب صفد بُرْناق وشُفع في الباقين فردُّوا إلى السِّجن، وكانوا خمسة آخرين.

وفي يوم الأربعاء خامسه مُسك جماعةٌ من أمراء دمشق سبعة؛ منهم ملك آص، وسَاطْليش، وتحولت دول كثيرة، وتأمَّر جماعة من الأجناد وغيرهم (٥) انتهى.

وفي يوم الخميس سادسه لبس حسام الدين النجيبي خلعةً لشد الدواوين عوضًا عن ابن المُحْسنى.

وخلع على الأمير السليماني بحجوبية الحجاب، وعلى جماعة غيرهم الأمراء الطبلخانات (٦).

خروج السلطان من دمشق متوجهًا إلى بلاد مصر

وفي يوم الجمعة سابع شوّال ركب السلطان في جيشه من القصر الأبلق قاصدًا لصلاة الجمعة بالجامع


(١) ترجمته في تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٤٢، والدرر الكامنة ٣/ ٤٤٧ وفيه وفاته: (٧٤٣ هـ). وهو غلط. والذيل التام ١/ ١٢٩.
(٢) ليست في أ وب وط. وهي في الأصل. من قوله شهر شوّال، أوله السبت.
(٣) في ط: يلبغا. وأسماء الأمراء وتفصيل الخبر في النجوم الزاهرة (١٠/ ٢٧٦).
(٤) مسعود بن أوحد.
(٥) تفاصيل الخبر في النجوم الزاهرة (١٠/ ٢٧٦).
(٦) ليست في أ وب وط وهي في الأصل.

<<  <   >  >>