للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وذكائه (١)، ثم اشتغل بالكتابة ولزم خدمة الأمير قَرَاسُنقُر بحلبَ، فولّاه نظر الأوقاف وخطابة حلب بجامعها الأعظم (١)، ثم لما صار إلى دمشق ولّاه خطابة الأموي (١) فاستمر خطيبًا فيها اثنين وأربعين يومًا، ثم أعيد إليها جلال الدين القزويني، ثم ولّي نظر المارستان والحِسبة ونظرَ الجامع الأموي، وعين لقضاء الحنابلة في وقت، ثم توفي ليلة الأربعاء سابع جمادى الآخرة، ودفن بباب الصغير .

الكاتب المفيد قطب الدين: أحمد (٢) بن مفضل بن فضل الله المصري، أخو محيي الدين كاتب تَنْكِز، والد الصاحب علم الدين كان خبيرًا بالكتابة، وقد ولّي استيفاء الأوقاف بعد أخيه، وكان أسنَّ من أخيه، وهو الذي علَّمه صناعة الكتابة وغيرها.

توفي ليلة الإثنين ثاني رجب وعُمل عزاؤه بالسُّمَيْسَاطية (٣)، وكان مباشر أوقافها.

الأمير الكبير ملك العرب: محمد (٤) بن عيسى بن مُهنّا أخو مهنا، توفي بسَلَمْيَة (٥) يوم السبت سابع رجب، وقد جاوز الستِّين كان مليح الشَّكل، حسنَ السّيرة، عاملًا عارفًا. .

وفي هذا الشهر وصل الخبر إلى دمشقَ بموت:

الوزير الكبير تاج الدين (٦) علي شاه بن أبي بكر التبريزي (٧): وزير أبي سعيد بعد قتل سعد الدين الساوي، وكان شيخًا جليلًا فيه دين وخير، وحمل إلى تِبْريز فدفن بها في الشهر الماضي .

الأَمير سيف الدين بَكْتَمُر (٨): والي الولاة صاحبُ الأوقاف في بلدان شتّى: من ذلك مدرسةٌ بالصَّلْت (٩)، وله درس بمدرسة أبي عُمَرَ (١٠) وغير ذلك، توفي بالإسكندريّة، وهو نائبها خامسَ رمضانَ. .


(١) ليست في ب.
(٢) ترجمته في الدرر الكامنة (١/ ٣١٨).
(٣) في الأصل وأ: الشُّميساطية. الدارس (١/ ١٥١).
(٤) ترجمته في الذيل (ص ١٣٤) والدرر الكامنة (٤/ ١٣١) والنجوم الزاهرة (٩/ ٢٦١) وفيه: شمس الدين، والشذرات (٦/ ٦٦).
(٥) "سَلَمْيَةُ": بليدة في ناحية البرية من أعمال حماة، وكانت تعدُّ من أعمال حمص. ياقوت (٣/ ٢٤١)، وأهل الشام يقولون سَلَمِيَّة.
(٦) ليست في ط.
(٧) ترجمته في الدرر الكامنة (٣/ ٣٤) والشذرات (٦/ ٦٣).
(٨) ترجمته في الدرر الكامنة (١/ ٤٨٧) والدارس (٢/ ١٠٤).
(٩) في ط: الصلب. وهو تحريف، والصلت: من أعمال الأردن معروف.
(١٠) مدرسة أبي عمر: هي المدرسة العمرية الشيخية بالجبل، الدارس (٢/ ١٠٠).

<<  <   >  >>