للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مدرسةً (١)، ووقف عليها أوقافًا، وجعل تدريسها للشيخ عماد الدين الكردي الشافعي (٢).

توفي يوم الأربعاء عشرين ذي الحجة.

[ثم دخلت سنة أربع وثلاثين وسبعمئة]

استهلّت بيوم الأحد [وحكام البلاد هم المذكورون في التي قبلها] (٣). وفي يوم الجمعة ثاني ربيع الأول أُقيمت الجمعة بالخاتونية البرانية (٤)، وخطب بها شمسُ الدين النَّجَّار المؤذن المؤقت بالأموي، وترك خطابة جامع القابون (٥).

وفي مستهلّ هذا الشهر سافر الأمير شمس الدين محمد التَّدْمري إلى القدس حاكمًا به، وعُزلَ عن نيابة الحكم بدمشق.

وفي ثالثه قدم من مصر زين الدين عبد الرحيم ابن قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة بخطابة القدس، فخُلع عليه من دمشقَ [فلبسها] (٦) ثم سافر إليها.

وفي آخر ربيع الأوَّل باشر الأمير ناصر الدين بن بكتاش الحسامي شد الأوقاف عوضًا عن شرف الدين محمود بن الخطيري (٧)، سافر بأهله إلى مصر أميرًا نيابة بها عن أخيه بدر الدّين مسعود (٨).

وعُزل القاضي علاء الدين بن القلانسي، وسائر الدّواوين والمباشرين الذين في باب ملك الأمراء تَنْكِز وصُودروا بمئتي ألف درهم، واستدعي من غزة ناظرها جمال الدين يوسف صهر السني المستوفي، فباشر نظر ديوان النائب ونظر المارستان النوري أيضًا على العادة.


(١) هي المدرسة القوّاسية بالعقيبة الصغرى بالقرب من مسجد الزيتونة، الدارس (١/ ٤٣٦) وجاء في منادمة الأطلال (ص ١٣٩). ولقد تأملت هناك فلم أجد لها أثرًا، فقد صارت دورًا.
(٢) هو: إسماعيل بن إبراهيم الكردي.
(٣) ليست في ب. والذي فيه:
والخليفة المستكفي بالله، وسلطان البلاد الملك الناصر بن الملك المنصور سيف الدين قلاوون ونائبه بالشام الأمير سيف الدين تنكز الناصري، والقضاة والمباشرون فخر الدين بن الحلبي وكاتب السر شرف الدين بن الشهاب محمود، ووالي البر فخر الدين بن الشمس لؤلؤ، ونقيب الأشراف عماد الدين موسى أخو عدنان المتوفّى في السنة الماضية.
(٤) في مسجد خاتون على الشرف القبلي. الدارس (١/ ٥٠٦).
(٥) الدارس (١/ ٥٠٦).
(٦) زيادة من ب.
(٧) هو محمود بن أوحد بن خطير شرف الدين. مات سنة (٧٤٩ هـ).
(٨) هو مسعود بن أوحد مات سنة (٧٥٤ هـ). الدرر الكامنة (٤/ ٣٤٨).

<<  <   >  >>