للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أموالًا وأملاكًا وثروة، وهو والد صاحبنا الشيخ الفقيه المشتغل (١) المحصّل الذكي بدر الدين محمد، خال الولد عُمَر إن شاء الله.

وفيها توفي:

الحاج أبو بكر (٢) بن تيمراز الصَّيرفي: كانت له أموالٌ كثيرةٌ ودائرةٌ ومكارم وبرٌّ وصدقات، ولكن انكسر في آخر عمره، وكاد أن ينكشف، فجبرَهُ الله بالوفاة .

[ثم دخلت سنة سبع وعشرين وسبعمئة]

استهلَّت بيوم الجمعة والحكام والخليفة والسلطان والنواب والقضاة والمباشرون هم المذكورون في التي قبلها سوى الحنبلي كما تقدم (٣).

وفي العاشر من المحرّم دخل مصرَ أَرْغُون نائب مصر فمُسك في حادي عشره وحبس أيامًا، ثم أطلق وبعثه السُّلطان إلى حلب نائبًا عليها (٤)، فاجتاز بدمشقَ بُكرة الجمعة ثاني عشري المحرّم، فأنزله نائبُ السَّلطنة بداره المجاورة لجامعه، فبات بها ليلةً (٥) ثم سافر إلى حلبَ.

وقد كان قبله بيوم قد سافر من دمشق الجاي الدَّوادار إلى مصرَ، وفي صحبته نائبُ حلب علاء الدين ألْطَنْبُغَا معزولًا عنها إلى حجُوبية الحُجَّاب بمصر (٦).

وفي يوم الجمعة تاسعَ عشرَ ربيع الأول قُرئ تقليد قاضي الحنابلة عز الدين محمّد بن التقي سُليمان بن حمزة المقدسي، عوضًا عن ابن مُسلَّم بمقصورة الخطابة بحضرة القضاة والأعيان، وحكَم، وقُرِئ قبلَ ذلك بالصَّالحية.

وفي أواخر هذا الشهر وصلَ البريدُ بتولية ابن النَّقيب (٧) الحاكم بحمصَ قضاء القضاة بطرابُلُس،


(١) في ط: المفضل وهو توهم.
(٢) لم أقع على ترجمة له غير هذه.
(٣) ليست في ب. وفيه: غير أن القاضي الحنبلي ابن مسلَّم توفي في المدينة المنورة أواخر ذي القعدة وهو بالحجاز الشريف. وكان الأمير أَرْغون نائب السلطان للديار المصرية في هذه السنة قد حج، فأُرسل إليه أن يسرع العودة إلى السلطان.
(٤) في ط: وإلى نائب حلب.
(٥) ليست في ط.
(٦) النجوم الزاهرة (٩/ ٨٨).
(٧) في ب: القاضي شمس الدين. وهو محمد بن أبي بكر بن إبراهيم.

<<  <   >  >>