للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نُجَيح، الذي كان قد غبطه بموته هناك سنة حج هو وهو قبل هذه الحجة (١) شرقي قبر عقيل ، وولّي بعده القضاء عز الدين بن التقي سليمان [الدمشقي] (١).

القاضي نجم الدين: أحمد (٢) بن عبد المحسن بن حسن بن معالي الدمشقي الشّافعي.

ولد سنة تسع وأربعين واشتغل على تاج الدين الفزاري، وحصّل وبرع وولّي الإعادة ثم الحكم بالقدس، ثم عاد إلى دمشق فدرّس بالنَّجيبيّة، وناب في الحكم عن ابن صَصْرَى مدة.

توفّي بالنَّجيبيَّة المذكورة يوم الأحد ثامن عشري ذي القعدة، وصُلّي عليه العصر بالجامع، ودُفن بباب الصغير.

ابن قاضي شهبة: الشيخ الإمام شيخ الطّلبة ومفيدهم كمال الدين أبو محمد عبد الوهاب (٣) [بن] [محمد] (٤) بن ذؤيب الأسدي الشُّهْبي الشافعيّ، ولد بحَوْران في سنة ثلاث وخمسين وستمئة، وقدم دمشق واشتغل على الشيخ تاج الدين الفزاري، ولازمه وانتفع به، وأعاد بحلقته، وتخرج به، وكذلك لازم أخاه الشيخ شرف الدين، وأخذ عنه النَّحو واللُّغة، وكان بارعًا في الفقه والنَّحو، له حلقة يشتغل فيها تجاه محراب الحنابلة، وكان يعتكف جميع شهر رمضان، ولم يتزوج قطُّ، وكان حسن الهيئة والشيبة، حسن العيش والملبس متقلِّلًا من الدنيا، له معلومٌ يقوم بكفايته من إعادات وفقاهات وتصدير بالجامع، ولم يدرِّس قطُّ ولا أفتى، مع أنّه كان ممَّن يصلح أن يأذن في الإفتاء، ولكنه كان يتورع عن ذلك، وقد سمع الكثير: سمع "المسند" للإمام أحمد وغير ذلك.

توفي بالمدرسة المُجاهديّة (٥) وبها كانت إقامته - ليلة الثلاثاء حادي عشرين ذي الحجة، وصُلّي عليه بعد صلاة الظهر، ودفن بمقابر باب الصغير.

وفيها كانت وفاة:

الشَّرف يعقوب بن فارس الجَعْبَريّ (٦): التَّاجر بفرجة ابن محمود (٧)، وكان يحفظُ القرآن ويَؤُمُّ، بمسجد القَصَب (٨)، ويصحب الشيخ تقي الدين بن تيمية والقاضي نجم الدّين الدمشقي، وقد حصَّل


(١) زيادة من ب.
(٢) ترجمته في الدرر الكامنة (١/ ١٩٠) والدارس (١/ ٤٧١).
(٣) ترجمته في الدرر الكامنة (٢/ ٤٣١) والدليل الشافي (١/ ٤٣٥) وفيه: عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب.
(٤) زيادة من ب.
(٥) بالقرب من باب الخوّاصين. الدارس (١/ ٤٥١).
(٦) لم أقع على ترجمة له.
(٧) في الأصل: ابن محمود.
(٨) ويقال له: الأقصاب، وهو المعروف الآن بجامع السادات. الدارس (٢/ ٤٢٩).

<<  <   >  >>