للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي جُمادى الأولى عُزل طُرُقْشي عن شد الدواوين وتولَّاها الأمير بَكْتَمُر (١).

وفي ثاني جُمادى الآخرة باشر ابنُ جهبل نيابة الحكم عن الزَّرعي، وكان قد باشر قبلها بأيام نظر الأيتام عوضًا عن ابن هلال.

وفي شعبان أعيد الطُّرُقْشي إلى الشدّ وسافر بَكْتَمُر إلى نيابة الإسكندرية، وكان بها إلى أن توفي.

وفي رمضانَ قدم جماعةٌ من حجَّاج الشرق، وفيهم بنت الملك أبغا بن هولاكو، وأخت أَرْغون وعمَّة قازان وخَرْبَنْدا، فأُكرمت وأُنزلت بالقصر الأبلق، وأُجريت عليها الإقامات والنفقات إلى أوان الحجّ (٢).

وخرج الركب يوم الإثنين ثامن شوّال وأميره قُطْليجا (٣) الأبوبكري، الذي بالقصَّاعين، وقاضي الركب شمس الدين قاضي القضاة ابن مسلم الحنبلي (٤).

وحج معهم جمال الدين المِزِّي، وعماد الدين ابن الشيرجي، وأمين الدين الواني، وفخر الدين البعلبكي، وجماعة، وفُوّض الكلام في ذلك إلى شرف الدين بن سعد الدين بن نُجَيح، كذا أخبرني شهاب الدين الظاهري.

ومن المصريين قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة، وولده عز الدين، وفخر الدين كاتب المماليك، وشمس الدين الحارثي، وشهاب الدين الأذرعي، وعلاء الدّين الفارسي.

وفي شوّال باشر تقي الدين السُّبكي مشيخة دار الحديث الظاهرية بالقاهرة بعد وفاة (٥) زكي الدين المنادي، ويقال له: عبد العظيم بن الحافظ شرف الدين الدمياطي، ثم انتزعت من السُّبكي لفتح الدين بن سيد الناس اليَعْمُري، باشرها في ذي القعدة.

وفي يوم الخميس مستهل ذي الحجة خلع على قطب الدين ابن شيخ السلامية وأعيد إلى نظر الجيش مصاحبًا لمعين الدين بن الحُشَيْش (٦)، ثم بعد مُدَيْدةٍ (٧) استقلَّ قطبُ الدين بالنَّظر وحده وعزل ابن حُشَيْش.


(١) في ب: سيف الدين بكتمر والي الولاة.
(٢) خطط الشام (٥/ ٢٨٥).
(٣) في ط: "قطلجا". الدرر الكامنة (٣/ ٢٥٥).
(٤) محمد بن مسلم بن مالك، سيأتي في وفيات سنة (٧٢٦ هـ).
(٥) ليست في ط.
(٦) في ط: الحشيشي.
(٧) في ط: مدة مديدة، وهو توهم، ومُدَيدة كذلك في الذيل (ص ١٢٧).

<<  <   >  >>