للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشمس الكاتب (١): محمد بن أسد الحرّاني المعروف بالنَّجَّار، كان يجلس ليكتب الناس عليه (٢) بالمدرسة القَلِيجية (٣)، توفي في ربيع الآخر ودفن بباب الصغير.

العز حسن بن أحمد بن زُفَر (٤): الأربلي ثم الدمشقي، كان يعرف طرفًا صالحًا من النَّحو والحديث (٥) والتاريخ، وكان مقيمًا بدويرة حمد (٦) صوفيًّا بها، وكان حسن المجالسة أثنى عليه البِرزالي في نقله وحُسن معرفته.

مات بالمارستان الصغير في جُمادى الآخرة ودفن بباب الصغير عن ثلاث وستين (٧) سنة.

الشّيخ الإمام أمين الدِّين سالم (٨) بن أبي الدر: عبد الرحمن بن عبد الله الدمشقي الشافعيّ مدرّس الشاميّة الجوَّانية، أخذها من ابن الوكيل قهرًا، وهو إمام مسجد ابن هشام، ومحدّث الكرسيّ به، كان مولده في سنة خمس وأربعين وستمئة، اشتغل وحصل وأثنى عليه النّوري وغيره، وأعاد وأفتى ودرَّس، وكان خبيرًا بالمحاكمات، وكان فيه مروءة وعصبية لمن يقصده، توفي في شعبانَ، ودفن بباب الصغير.

الشيخ حمَّاد (٩): وهو الشيخ الصّالح العابد الزاهد حمَّاد الحلبي (١٠) القَطَّان، كان كثير التلاوة والصلوات، مواظبًا على الإقامة بجامع التوبة بالعُقَيْبة بالزَّاوية الغربية الشمالية، يقرئ القرآن ويكثر الصّيام ويتردّد الناس إلى زيارته، مات وقد جاوزَ التسعين (١١) سنة على هذا القدم، توفي ليلة الإثنين عشرين شعبان ودفن بباب الصغير، وكانت جنازته حافلة. .

الشيخ قطب الدين اليُونينيّ: وهو الشيخ الإمام العالم بقية السلف، قطب الدين أبو الفتح


(١) ترجمته في الدرر الكامنة (٢/ ٣٨٢) والدارس (١/ ٤٣٦).
(٢) ليست في ب.
(٣) المدرسة القليجية الحنفية داخل البابين الشرقي وباب توما، شرقي المسمارية بناها مجد الدين ابن قليج. الدارس (١/ ٤٣٤).
(٤) ترجمته في الدرر الكامنة (٢/ ١١) والدارس (٢/ ١٥٠) والشذرات (٦/ ٧٢).
(٥) ليست في ب. وفيه: الطب.
(٦) الخانقاه الدويرية المعروفة بدويرة حمد، بدرب السلسلة بباب البريد. الدارس (٢/ ١٤٦).
(٧) في ب: وسبعين.
(٨) ترجمته في الدرر الكامنة (٢/ ١٢٣ - ١٢٤) وفيه القلانسي، والدارس: (١/ ٣٠٦) ومواضع أخرى.
(٩) ترجمته في الذيل (ص ١٤٧) والدرر الكامنة (٢/ ٧٤) والنجوم الزاهرة (٩/ ٢٦٧) والشذرات (٦/ ٧٢).
(١٠) في ب: التلعفراني.
قلت: وهو نسبة لتل أعْفُر وهو اسم قلعة بين الموصل وسنجار وهي على جبل منفرد حصينة محكمة وفي ماء نهرها عذوبة. وهو أيضًا: بليدة قرب حصن مسلمة بن عبد الملك، بينه وبين الرّقة من نواحي الجزيرة. ياقوت.
(١١) في ط: السبعين. وما أثبتناه من المصادر السابقة.

<<  <   >  >>