للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شمس الدين بن اللَّبَّان الفقيه الشافعي، وكان يعظِّمُه ويُطْريه ويُنْسبُ إليه مبالغات الله أعلم بصحتها وكذبها] (١).

توفي في جُمادى وكانت جنازته حافلة جدًّا.

النَّقيب ناصح الدين: محمد (٢) بن عبد الرحيم بن قاسم بن إسماعيل الدِّمشقي، نقيب المُتَعَمِّمين، تتلمذ أولًا للشِّهاب المقرئ، ثم كان بعده من المحافل للعَزَاء والهَنَاء، وكان يعرِف هذا الفن جيدًا، وكان كثير الطَّلب من الناس، ويطلُبه النَّاس لذلك، ومع هذا مات وعليه ديونٌ كثيرة، توفي في أواخر رجب.

القاضي فَخْر الدّين كاتبُ المماليك: وهو محمد (٣) بن فضل الله ناظر الجيوش بمصرَ، أَصْله قبطيٌّ، فأسلمَ وحَسُن إسلامه، وكانت له أوقاف كثيرة (٤)، وبر وإحسان إلى أهل العلم، وكان صدرًا معظَّمًا، حصل له من السلطان حظ وافر، وقد جاوز السبعين وإليه تُنسب الفخريّة بالقُدس الشريف.

توفّي في نصف رجب واحتيط على أمواله وأملاكه بعد وفاته .

الأَمير سيف الدين أُلْجَاي (٥) الدّويدار الملكي الناصري: كان فقيهًا حنفيًا فاضلًا، كتب بخطه ربعة، وحصَّل كتبًا كثيرة معتبرة، وكان كثيرَ الإحسان إلى أهل العلم، توفّي في سلخ رجب .

الطّبيب الماهر الحاذق الفاضل: أمين الدين سليمان (٦) بن داود بن سليمان، كان رئيسَ الأطبّاء بدمشقَ ومدرِّسَهم مدَّة (٧)، ثم عزل بجمال الدين بن الشهاب الكحال (٨) مدة قبل موته لأمرٍ تعصَّب عليه فيه نائبُ السَّلطنة.

توفي يوم السبت سادس عشرين شوّال ودفن بالقُبَيْبَات.

الشّيخ الإمام العالم المقرئ شيخ القراء: برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم (٩) بن عمر بن إبراهيم بن خليل الجَعْبريّ، ثم الخليلي الشافعي، صاحب المصنَّفات الكثيرة في القراءات وغيرها (١٠)، ولد سنة


(١) ليست في ب.
(٢) لم أقع على ترجمة له.
(٣) ترجمته في الذيل (ص ١٧٣) والدرر الكامنة (٤/ ١٣٨) والنجوم الزاهرة (٩/ ٢٩٥) والدارس (١/ ٤٣١).
(٤) بنى مساجد كثيرة في القاهرة، وعمر أحواضًا كثيرة في الطرقات، وبني بنابُلس مدرسة وبالرملة بيمارستانًا. النجوم الزاهرة (٩/ ٢٩٦).
(٥) ترجمته في الذيل (ص ١٧٤) وفيه: أُلْجَيْه. والدرر الكامنة (١/ ٤٠٥) والنجوم الزاهرة (٩/ ٢٩٧).
(٦) ترجمته في الذيل (ص ١٧٤). والدرر الكامنة (٢/ ١٥١) والدارس (٢/ ١٣٢) والشذرات (٦/ ١٠٠).
(٧) درّس بالدّخوارية. وهي مدرسة طبيّة بالصاغة العتيقة قبلي الجامع. الدارس (٢/ ١٢٧).
(٨) هو: محمد بن أحمد الكحال رأس المدرسة الدّخوارية سنة (٧١٧ هـ) عوضًا عن أمين الدين.
(٩) ترجمته في الذيل (ص ١٧٤ - ١٧٥) وغاية النهاية (١/ ٢١) والدرر الكامنة (١/ ٥٠) والفوات (١/ ٣٨) والنجوم الزاهرة (٩/ ٢٩٦) والشذرات (٦/ ٩٧).
(١٠) ألف شرحًا للشاطبية كبيرًا، وشرحًا للرائية، ونظم في الرسم روضة الطرائف. واختصر مختصر ابن الحاجب ومقدمة ابن الحاجب في النحو، وكمّل شرح التعجيز.

<<  <   >  >>