للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

توفي يوم الجمعة حادي عشر شهر صفر، وصلّي عليه يوم الجمعة المذكور بسوق الخيل، وحضر جنازته نائب السلطنة والأمراء، ودفن بالقَرَافة الصُّغرى، .

الشيخ برهان الدين الإسكندري إبراهيم بن فلاح (١) بن محمد بن حاتم: سمع الحديث (٢) وكان ديّنًا فاضلًا.

وُلد سنة ست وثلاثين وستمئة. وتوفي يوم الثلاثاء رابع وعشرين شوال عن خمس وستين سنة (٣).

وبعد شهر (٤) بسواء كانت وفاة:

الصدر كمال (٥) الدين بن العطار: كاتب الدرج منذ أربعين سنة، أبو العباس أحمد بن أبي الفتح محمود بن أبي الوحش أسد بن سلامة بن سلمان (٦) بن فتيان الشيباني، كان من خيار الناس وأحسنهم نقيبة (٧)، ودفن بتربة لهم تحت الكهف بسفح قاسيون، وتأسف الناس عليه لإحسانه إليهم، رحمه الله تعالى.

الملك العادل زين الدين كَتْبُغا (٨): توفي بحماة نائبًا عليها بعد صَرْخَد (٩) يوم الجمعة يوم عيد الأضحى، ونقل إلى تربته بسفح قاسيون غربي الرباط الناصري، [يقال لها: العادلية، وهي تربة مليحة ذات شبابيك وبوابة ومئذنة] (١٠)، وله عليها أوقاف دارة على وظائف [من قراءة وأذان وإمامة] (٧) وغير ذلك، وكان من كبار الأمراء المنصورية، وقد ملك البلاد بعد مقتل الأشرف خليل بن المنصور (١١)، ثم


(١) ترجمته في الدرر الكامنة (١/ ٥٣) والدارس (١/ ٢٦).
(٢) زاد في ب وتفقّه ودرَّس بالقوصيّة، وأعاد، وأفتى، وناب في الخطابة مدةً، وفي الحكم عن ابن جماعة وهي كذلك في الدرر والدارس (١/ ٤٣٩).
(٣) زاد في ب: ودفن بالقرب من الفندلاوي.
والفندلاوي هو أبو الحجاج يوسف بن درباس المغربي شيخ المالكية، قُتل في حصار الفرنج لدمشق سنة ٥٤٣ هـ. الدارس (٢/ ١١).
(٤) كذا في ب وهو الصّواب، لأنّ وفاة ابن العطّار كانت في ١٤ ذي القعدة. وفي أ و ط: شهور.
(٥) في الأصل و ط: جمال وهو تحريف. ترجمته في النجوم الزاهرة (٨/ ٢٠٣). وفيه: أحد كتاب الدرج في دمشق. وذكره صاحب الفوات (١/ ١٥٨) عرضًا في ترجمة شهاب الدين بن فضل الله في عداد الكتاب المجيدين، وسماه: كمال الدين بن العطار.
(٦) سقطت من ط، وفي النجوم الزاهرة (سليمان).
(٧) في الأصل وط: "تقية" ولا معنى لها وفي ب: هيئة. وهو معقول، ولعل ما أثبتناه هو الصواب.
(٨) ترجمته في فوات الوفيات (٣/ ٢١٨) وفيه: رسم له أن يقيم في صرخد، ثم أحسن إليه الناصر فأعطاه حماة. والدرر الكامنة (٣/ ٢٦٢ - ٢٦٤) والنجوم الزاهرة (٨/ ٢٠٦) وشذرات الذهب (٦/ ٥).
(٩) "صَرْخَد": بلد ملاصق لبلاد حوران من أعمال دمشق، وهي قلعة حصينة. ياقوت ٧/ ٤٠١.
(١٠) ليست في ب. وهو في الدارس (٢/ ٢٦١).
(١١) سبقت ترجمته في الجزء السابق من الكتاب.

<<  <   >  >>