للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النَّجيبية. شارح (الحاوي) (١) و (مختصر ابن الحاجب) (٢) كان شيخًا فاضلًا بارعًا، وأعاد في الناصرية أيضًا، توفي يوم الأربعاء بعد مرجعه من الحمام تاسع عشري (٣) جمادى الأولى، وصُلِّي يوم الخميس ظاهر باب النصر، وحضر نائب السلطنة وجماعة من الأمراء والأعيان، ودفن بالصوفية، ودرس بعده بالمدرسة بهاء الدين بن العَجَميّ (٤).

الشيخ جمال الدين إبراهيم بن محمد بن سعد الطيبي (٥): المعروف بابن السواملي (٦)، والسوامِل الطَّاسات. كان معظمًا ببلاد الشرق جدًّا، كان تاجرًا كبيرًا توفي في هذا الشهر المذكور.

الشيخ الجليل سيف الدين الرجيحي (٧): سيف (٨) بن سابق بن هلال بن يونس شيخ اليونسيَّة بمقامهم، صلي عليه سادس رجب بالجامع، ثم أعيد إلى داره التي سكنها داخل باب توما، وتعرف بدار أمين الدولة فدفن بها، وحضر جنازته خلق كثير من الأعيان والقضاة والأمراء، وكانت له حرمة كبيرة عند الدولة وعند طائفته، وكان ضخم الهامة جدًّا محلوقَ الشَّعر، وخلف أموالًا وأولادًا.

الأمير فارس الدين الردّادي (٩): توفي في العشر الأخير من رمضان، وكان قد رأى النبي قبل وفاته بأيام وهو يقول له: أنت مغفور لك. أو نحو هذا، وهو من أمراء حسام الدين لاجين.

الشيخ القدوة العابد أبو عبد الله بن مطرف: توفي بمكة في شهر رمضان وقد كان مجاورًا بمكة ستين سنة وكان يطوف كل يوم وليلة خمسين أسبوعًا. وتوفي عن تسعين سنة (١٠).

الشيخ العابد خطيب دمشق شمس الدين (١١): محمد بن الشيخ أحمد بن عثمان الخلاطي إمام الكلاسة (١٢)، كان شيخا حسنًا بهى المنظر كثير العبادة، عليه سكون ووقار، باشر إمامة الكلاسة قريبًا.


(١) لأبي الحسن الماوردي. توفي سنة (٤٥٠ هـ).
(٢) هو مختصر لكتاب منتهى السول والأمل في علمي الأصول والجدل لجمال الدين بن الحاجب المتوفى سنة (٦٤٦ هـ).
(٣) في ط: تاسع عشر.
(٤) هو: يوسف بن أحمد بن عبد العزيز، سبط الكمال بن العديم، سيأتي في وفيات سنة (٧١٦ هـ)
(٥) ترجمته في الدرر الكامنة (١/ ٥٩ - ٦٠) وشذرات الذهب (٦/ ١٣)
(٦) في الأصل وط: السوابلي بالباء. والسَّوامل: ج سَوْمَلة وهي الفنجانةُ الصغيرة. التاج (سمل).
(٧) ترجمته في الدرر الكامنة (٢/ ١٨٢) والدليل الشافي (١/ ٣٣٨) والدارس (٢/ ٢١٦)
(٨) زيادة من المصادر السابقة
(٩) في طوب: الروادي. تحريف
(١٠) ليس في ط. وترجمته في الدرر الكامنة (٤/ ٢٦٠) وفيها الأندلسي وفاته في جمادى الأولى، والشذرات (٦/ ١٦) وفيها وفاته في رمضان.
(١١) ترجمته في الدرر الكامنة (٣/ ٣٧٥) والشذرات (٦/ ١٤) وذكر في الدارس (١/ ٤٤٨) أنه استلمها بعد وفاة أبيه.
(١٢) لصيقة الجامع الأموي من شمال، ولها باب إليه، عمَّرها نور الدين الشهيد. الدارس (١/ ٤٤٧).

<<  <   >  >>